أدين الممثل الأمريكي الكوميدي بيل كوسبي أمس الخميس (26 أبريل نيسان) بتخدير امرأة عام 2004 والاعتداء عليها جنسيا في أول إدانة من نوعها لأحد المشاهير منذ ظهور حركة (#مي تو) التي تنتقد رجالا أثرياء وأصحاب نفوذ بسبب معاملتهم للنساء.
وبعد محاكمة استمرت ثلاثة أسابيع في مدينة نوريستاون بولاية بنسلفانيا، قد يواجه كوسبي (80 عاما) حكما بالسجن لما يصل إلى عشر سنوات لكل تهمة من بين ثلاثة اتهامات بالاعتداء العنيف غير اللائق على امرأة تدعى أندريا كونستاند (45 عاما).
وظل كوسبي هادئا طوال المحاكمة لكنه انفجر بعد النطق بالحكم عندما طلب ممثلو الادعاء من القاضي احتجازه قائلين إن هناك مخاوف من هروب كوسبي لأنه يملك طائرة.
ورد كوسبي بصوت مرتفع قائلا إنه لا يملك طائرة.
ومع قراءة نص القرار أطرق كوسبي واكتسى وجهه بالحزن فيما بكت ليلي برنارد وهي امرأة أخرى تتهمه بالاعتداء عليها. وخلا وجه كونستاند من أي تعبير.
وقال القاضي ستيفن أونيل إنه يمكن لكوسبي أن يظل طليقا بكفالة مليون دولار انتظارا لإصدار الحكم فيما بعد طالما سلم السلطات جواز سفره ولم يخرج من منزله.
وقال محامي الدفاع توماس ميسيرو للصحفيين "ستستمر المعركة" مؤكدا أنه سيطعن ضد القرار.
ومن المتوقع صدور الحكم خلال ما يتراوح بين 60 إلى 90 يوما.
وعلى الرغم من احتمال صدور حكم بسجنه لما يصل إلى عشر سنوات لكل تهمة فإن إرشادات الأحكام في الولاية تشير إلى السجن أقل من عشر سنوات.
وبإدانة كوسبي، تتهاوى صورة رجل أطلقت عليه يوما ما ألقاب مثل "الأمريكي الحنون" لكن سمعته انهارت بعدما اتهمته نحو 50 امرأة باعتداءات مشابهة قبل عقود.
وشارك كوسبي في عدد من المسلسلات التلفزيونية الشهيرة في وقت خلت فيه شاشة التلفزيون من أي وجوه لممثلين أمريكيين من أصل أفريقي. وقدم مسلسل
بيل كوسبي..من حياة المشاهير إلى حياة السجون
عدالة
السبت 28 أبريل 2018 - 20:00