يُظهر توزيع السعة التخزينية للمياه عبر الأحواض المائية في المملكة تفاوتًا ملحوظًا، إذ تتمتع بعض الأحواض بنسب كبيرة من إجمالي التخزين، بينما تسجل مناطق أخرى نسبًا أقل.
وفقًا لما ورد في موقع "الما ديالنا"، يهيمن حوض سبو على أكبر حصة من السعة التخزينية الإجمالية للمياه في المغرب، إذ يشكل 35 بالمائة من الإجمالي. يليه حوض أم الربيع بنسبة 32 بالمائة، مما يبرز الدور الحيوي لهذين الحوضين في تأمين المياه لقطاعات الزراعة والشرب والصناعة.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه توجد، في المقابل، بعض الأحواض المائية التي تتمتع بسعات تخزينية أقل، مثل حوض زيز غير غريس الذي لا تتجاوز سعته التخزينية 2 بالمائة، وحوض الساقية الحمراء ووادي الذهب وحوض تانسيفت بنسبة 1 بالمائة لكل منها.
وكشف أن هذه الأرقام تعكس مدى التفاوت في توزيع السدود عبر مختلف المناطق الجغرافية للمملكة، وهو ما يرتبط بالعوامل الطبيعية والجغرافية الخاصة بكل منطقة.
كما تشير إلى الحاجة الماسة لتخزين المياه بشكل استراتيجي لضمان الأمن المائي في جميع أنحاء البلاد، وتبرز هذه الأرقام أيضًا أهمية تعزيز الربط المائي بين الأحواض المائية المختلفة، لاسيما تلك التي تشهد نقصًا في الموارد، من أجل تحقيق التضامن المائي في المملكة.