أكدت مصادر في حركتي المقاومة الإسلامية "حماس"، والتحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، لوكالة "EFE" الإسبانية، أنه تمّ تأجيل حوار المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، الذي كان مقررا عقده، أمس الأحد، في العاصمة الجزائرية، بهدف توحيد الموقف الفلسطيني وإنهاء حالة الانقسام المستمرة منذ 15 عاما، قبل انعقاد القمة العربية، دون أن تحدّد أسباب هذا التأجيل.
وصرّح السفير الفلسطيني في الجزائر، فايز أبو عيطة، يوم الخميس الماضي، بأنّ "13 فصيلا ينضوي تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية، على رأسها حركة فتح، بالإضافة إلى حركتي حماس والجهاد الاسلامي، ستشارك في الاجتماع، خلال شهر أكتوبر المقبل"، بهدف "توصل هذه الفصائل إلى إعلان توافقي على خريطة طريق لإنهاء الانقسام، وهذا الوضع الاستثنائي الذي لم يستفد منه إلا الاحتلال الصهيوني".
وسبق للجزائر أن استضافت وفودا من حركتي "حماس" و"فتح"، وفصائل فلسطينية أخرى، وعقدت لقاءات مع كل منها على حدة، لتقديم رؤيتهم بشأن نجاح المصالحة الفلسطينية.
وجاءت هذه الخطوة تتويجا لدعوة الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، خلال لقاء جمعه مع نظيره الفلسطيني، محمود عباس، بالجزائر، في السابع من دجنبر الماضي.
يشار إلى أن قطر ومصر وروسيا والمملكة العربية السعودية عملوا في السابق، كوسطاء، دون أن يتمكنوا إلى حدود الساعة، من وضع حدّ للانقسام الفلسطيني.
وكانت المحاولة الأخيرة في عام 2017، عندما أعلنت "فتح" و"حماس"، برعاية مصر، اتفاقا تستعيد بموجبه السلطة الوطنية الفلسطينية، السيطرة على غزة، والدعوة إلى انتخابات تشريعية ورئاسية بعد أكثر من 15 عاما.