يعرف المغرب رغم مرور الأسبوع الأول من شهر نونبر ارتفاعاً مستمراً في درجات الحرارة، مع انحسار للتساقطات المطرية. ما يطرح السؤال حول فرضية تسجيل عام فلاحي جاف.
رئيس مصلحة التواصل بالمديرية الأرصاد الجوية، الحسين يوعابد، يجيب في اتصال بـ"تيل كيل عربي" عن توقعات أحوال الطقس خلال الفترة القادمة، ويفسر استمرار ارتفاع درجة الحرارة وتأخر الأمطار.
وأوضح يوعابد، أنه "فعلاً تم تسجيل تأخر، وإن لم يكن كبيراً على مستوى هطول الأمطار، لكن من الصعب الآن حسم، هل سيعرف المغرب سنة جفاف أم لا؟" وتابع المتحدث ذاته، أن "شهر نونبر هو الذي يعرف عادة تسجيل تساقطات مطرية قوية بالإضافة إلى شهر دجنبر، وشهر أكتوبر تسجل فيه عادة اضطرابات جوية عابرة فقط".
وقال يوعابد: "يمكن القول إن المديرية سجلت فعلاً تأخراً في التساقطات المطرية، وإن الأمطار التي تساقطت خلال نهاية الأسبوع المنصرم، استفادت منها مناطق أقصى الشمال فقط، بالإضافة إلى مناطق الريف، لكن مناطق الوسط والجنوب والساحل الأطلسي لم تستفد منها اطلاقاً".
وعن التوقعات هذا الأسبوع، كشف يوعابد أن المديرية تنتظر هطول الأمطار ابتداء من مساء يوم الخميس القادم وسوف تستمر إلى غاية يوم الجمعة، وستهم بالأساس مناطق الشرق ووجدة والواجهة المتوسطية، ولكن تظل هذه التساقطات المطرية ضعيفة.
وفي ما يخص الاضرابات الجوية القوية، وما تحمله من تساقطات مهمة تعم كافة جهات المملكة، أوضح يوعباد أنه إلى حدود اللحظة، لم تسجل المديرية أي توقعات بهذا الخصوص.
وعن التوقعات على المدى المتوسط، شدد المتحدث ذاته على أن أي حديث عنها لا يكون بشكل حاسم، لأن التوقعات المضبوطة والصحيحة يمكن تسجيلها قبل أسبوع فقط على أساس الملاحظة الجوية.
وعن ارتفاع درجات الحرارة خاصة خلال فترة النهار، فسر يوعابد ذلك، باستمرار الأجواء الصحوة، وعدم تراكم السحب، ما يجعل أشعة الشمس حارة. لكن تبقى الحرارة المسجلة الآن قريبة من المعدل الطبيعي المسجل سنوياً. قبل أن يستدرك في تصريحه للموقع بالقول، إن "درجات الحرارة مرتفعة بما بين 1 إلى 2 درجة عن المعدل، خاصة في مناطق الأطلس التي تسجل فيها ما بين 15 و20 درجة وبين 20 إلى 25 درجة في مناطق طنجة اللوكوس الغرب، وبين 25 إلى 30 درجة في المناطق الداخلية ومناطق الساحل الأطلسي".