يعيش الطلبة المستقبليون لمدينة المهن والكفاءات النواصر حالة من الغضب الشديد تجاه تأخر انطلاق الدراسة، والذي كانت آخر فصوله وقفة احتجاجية تم تنظيمها، صباح اليوم الاثنين.
وحسب تصريح أمينة، إحدى عضوات لجنة ممثلي هؤلاء الطلبة، لـ"تيلكيل عربي"، فإنه "وبعد إجراءات الانتقاء الأولي والمقابلات الشفوية، تم تسجيل عدد من الطلبة المتدربين بمدينة المهن والكفاءات النواصر على أساس الشروع في الدراسة، في شهر يناير 2024، قبل أن يتفاجؤوا بالتأجيلات المتتالية، ومحاولات تهدئة الأجواء، بوعود كاذبة".
وتابعت المتحدثة ذاتها: "من هاديك الوقيتة، وهوما كيقولوا لينا الشهر الجاي الشهر الجاي، ضعيوا لينا عام باطل، وبقاو جارينا حتى لشهر 9. نحن الآن لا نستطيع فعل أي شيء أو المضي قدما؛ لأنه تم تقديم شواهد البكالوريا منذ أزيد من سنة. لا وصف آخر لما يحدث سوى أنهم يستهترون بمصائرنا".
وأضافت: "كنا نعتقد أننا سنشرع في الدراسة، يوم 9 شتنبر 2024، حسب الرسالة الهاتفية التي توصلنا بها، لنتفاجأ بأبواب مغلقة أمامنا، وعبارة واحدة تنطق بها الإدارة، دون أي توضيحات: القراية ما كيناش!".
وحول ما إذا كانوا قد استفسروا الإدارة حول الموعد الفعلي للدراسة، يومها، ردت أمينة: "سولناهم فعلا، قالك: القراية كاينة هاد العام. إمتى؟ ما عرفناش".
وبعد أن سلكوا كل الطرق، ترى أمينة أن مناشدة الملك محمد السادس هي الحل المتبقي؛ حيث قالت، في هذا الصدد: "إلى حدود تاريخه، لم تشرع هذه المؤسسة بعد في الاشتغال، وأداء دورها الذي حدده لها عاهل البلاد، والمتمثل في توفير تكوين عصري يستجيب لحاجيات سوق الشغل".
وتابعت الطالبة: "لا تمتلك الإدارات المعنية أي جواب عن هذا التأخير، سوى أن انطلاقة هذه المؤسسة متوقفة على تدشين ملكي. لكننا على يقين أن الملك محمد السادس بعيد كل البعد عما قد يحول دون الشروع في استفادة المتدربين المسجلين بهذه المؤسسة من التكوين بها، في الوقت المقرر".
وجاءت هاته المناشدة لعاهل البلاد بعد شكاية سابقة تقدمت بها المتحدثة نفسها إلى كل من الإدارة العامة والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، والتي سردت فيها كل المعطيات والتفاصيل الخاصة بتأخر انطلاق الدراسة بمركز يعتبر الأكبر من نوعه في قارة إفريقيا.
وختمت أمينة تصريحها بالتساؤل: "دقينا حتى باب الأكاديمة الجهوية ديال عين برجة، ودوينا مع المدير، كيقولك حتى هو القراية كاينة هاد العام، إمتى؟ الله أعلم! كيفاش هاد المسؤولين كاملين والوزير براسو، حينت كيناقشوا موضوعنا فالبرلمان، ماعارفينش إمتى غنبداو؟ والغريب فالأمر، هو أن كل جهة فيها سونتر، وكلهم بداو إلا حنا. حتى من بني ملال وطنجة لي كان عندهم نفس المشكل ديالنا راهم بداو القراية يوم 9 شتنبر. السونتر كامل مكمول، فاش كنقولوا لهم واش المشكل فالتدشين، كيقولك: لا، هاد الهدرة كبيرة عليكم، ماتبقاوش تجبدوا التدشين".