"تاريخ المغرب مذهل".. اكتشاف أثري جديد يكشف عن استراتيجيات صيد المغاربة للدببة

محمد فرنان

كشف عبد الجليل بوزوكار، مدير المعهد الوطني لعلم الآثار والتراث، أن "من بين ما تم العثور عليه في إحدى الحفريات الأثرية في إحدى مناطق الشمال الغربي للمغرب، هو الكثير من البقايا العظمية للدب، وهو أمر نادر".

وأضاف الباحث الأثري في مجال ما قبل التاريخ في تدوينة له: "من المعروف أن الدببة تدخل في سبات عميق خلال فصل الشتاء، وعند استيقاظها تكون قد أصابها الضعف الشديد، ولا تبحث إلا عن الطعام، ولكنها تحتاج إلى القوة في تلك الفترة بالذات، في تلك اللحظة يكون الإنسان مترصدا لها، ويصطادها بسهولة كبيرة، وهذا ما يفسر وجود عظامها التي تحمل آثار النار داخل المغارة التي أشعلت فيها النيران".

وأشار إلى أنه "منذ ما لا يقل عن شهر، انتهى موسم آخر من الحفريات الأثرية في إحدى مناطق الشمال الغربي للمغرب، كانت حفريات مليئة بالمفاجآت ونتائج تبشر بفهم أعمق لتاريخ هذه الأرض، كما كانت فرصة أظهر فيها بعض من طلبة المعهد تفوقهم في التنقيب وتقنياته، وأوجه لهم كل الشكر على ما بذلوه من جهود، مما جعلني أطمئن إلى أن الخلف موجود".

وأورد بوزوكار أن "الكل يعرف أنه في مواجهة بين الدب والإنسان في ظروف عادية، تكون الغلبة للأول نظرا لقوته، ولكن على ما يبدو، وجد الإنسان في هذه الأرض منذ آلاف السنين طريقة سهلة، ومن المؤكد أنها ذكية لقلب موازين القوى في هذا الصراع مع أحد أشرس الحيوانات الموجودة في الطبيعة".

وأكد أن "هذا دليل آخر على أن تاريخ المغرب مذهل بشكل كبير".