سلط الإتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، مساء أمس الجمعة، الضوء على نقاط قوة وضعف الترشحين المغربي والثلاثي الأمريكي (المكسيك، كندا، الولايات المتحدة الأمريكية)، بعد عبور الملفين بشكل رسمي إلى مرحلة التصويت، وذلك بعد اجتماعات مكثفة للجنة "تاسك فورس" التي حلت بالمدن المرشحة لاستقبال التظاهرة الكروية الأبرز، شهر أبريل الماضي.
وحسب تقرير "تاسك فورس" الذي كشف عملية التنقيط وطبيعة الركائز الأساسية التي أخدها الخبراء بعين الاعتبار، قبل الإعلان عن بلوغ المغرب للمرحة التصويت المحددة يوم 13 يونيو المقبل، كما عرت أيضا عن المشاكل التي واجهها "موروكو" أمام ملف أمريكي جاهز بنسبة تفوق 90 بالمائة.
وأضاف التقرير أن الملف المغربي سجل ضعفا على مستوى بنياته التحتية الرياضية وعدم ملائمة جزء كبير منها للمعايير الدولية المتعارف عليها.
وأضاف التقرير ذاته: "من أصل 14 ملعبا قدمه المسؤولون عن الملف المغربي، هنالك 9 منشات رياضية تحتاج إلى عملية بناء كاملة، بينما الملاعب الخمسة المتبقية التي زارها الخبراء، فبحاجة إلى إعادة بناء أو تأهيل شامل لأبرز مرافقها". ومقارنة بالملف الثلاثي، فإن الملاعب الأمريكية (23ملعبا) التي توجد على امتداد 16 مدينة، وبمعدل طاقة استيعابية تبلغ 68 ألف متفرجا، فجميعها جاهزة و عملية، مع ملاحظة تخص 6 منها، التي تحتاج لعملية تأهيل خلال السنوات المقبلة.
في حين أن النقطة الثانية السوداء بـ"موروكو 2026" والتي يجب تداركها في حال فوز المملكة بالتنظيم، فهي متعلقة بالبنية التحتية المرشحة لاستقبال ضيوف المونديال من بعثات رياضية وجماهير الـ 48 منتخبا، إذ أشار التقرير أن المسؤولين بحاجة إلى التفكير في توسيعها.
في حين أشار تقرير "التاسك فورس" أيضا إلى ركيزة أساسية بالترشح المغربي التي يجب أخذها بعين الاعتبار، ويتعلق الأمر بوسائل النقل في المملكة (المطارات، الطرق السيارة الرابطة بين المدن المرشحة، صعوبة الوصول للملاعب بوسائل النقل العمومية..).
تجدر الإشارة إلى أن خبراء "الفيفا" الذين حلو بالمغرب قبل شهر تقريبا، زاوا 12 من البنيات التحتية المرشحة لاستضافة كأس العالم، أولها كان متعلقاً بالمنشات الرياضية، كملعب مراكش الكبير، وأدرار، وملعب طنجة، ثم ملعب الحارثي ومركز المغرب التطواني، الذين يعدان ضمن المنشات الرياضية الخمسة المخصصة لتداريب المنتخبات التي راقبوها، إضافة إلى الورشين الكبيرين المخصصين لبناء ملعب جديد بضواحي الدار البيضاء، ثم الخاص بملعب بمواصفات دولية عالية بالحمامة البيضاء.
كما أولت اللجنة أهمية كبيرة للمحطات الترفيهية والسياحية المخصصة للجماهير، إذ حلت بمسجد الحسن الثاني باعتباره ضمن أبرز المعالم الدينية بالبيضاء، ثم كورنيش عيد الذياب، الذي سيستقبل احتفالات الأنصار وسهراتهم بعد المباريات.
وحل أعضاء "تاسك فورس" بالورش الكبير المخصص للقطار الفائق السرعة (TGV)، وميناء طنجة المتوسطي، والمركز المخصص لاشتغال الإعلاميين خلال التظاهرة الكروية الضخمة، و 6 فنادق المصنفة التي وضعها المغرب تحت تصرف الأندية المشاركة وبعثاتها، إضافة إلى ستة مطارات. في حين كان لتقنيين من "الفيفا" موعد أخر مع نظراءهم المغاربة، لمراقبة البنيات التحتية الفندقية، كما وجهوا ملاحظات عن الملاعب ، تعهد المغرب بإصلاحها.