منحت لغة الأرقام ثقة للمخرج المغربي الشاب محسن مالزي، بعدما حقق أول فيلم طويل له مداخيل مهمة فاقت توقعات فريق عمل فيلمه "تاكسي بيض".
فبعد شهر من إطلاقه في دور السينما بمدن الرباط والدار البيضاء وفاس ومراكش وتطوان، بدأ "تاكسي بيض" طريقه إلى تصدر شباك التذاكر بأكثر من 50000 تذكرة، حسب ما أعلنه فريق الفيلم في بلاغ توصل "تيل كيل عربي" بنسخة منه.
وتعتبر حصيلة بيع التذاكر مفاجئة وغير متوقعة، خاصة وأنه الفيلم الأول للمخرج الشاب، الذي جمع في هذا العمل أسماء من قبيل محمد الخياري، سحر الصديقي، أنس الباز، حسن فولان، محسن مالزي وسعيدة باعدي.
فعلى مدى 120 دقيقة ينقل الفيلم جمهوره على متن "طاكسي بيض" بين طريق الفرح والضحك ومنعرجات الضعف الإنساني لمجموعة من الشخصيات قادتها ظروف مختلفة ومركبة لركوب سيارة أجرة.
والفيلم عبارة عن كوميديا اجتماعية تتخللها دراما نفسية؛ إذ يقول المخرج منصف مالزي: "بغض النظر عن هوية الفيلم وجنسه، كوميديا كان أو دراما، فإن المهم في نظري هو أن تكون السينما أداة لتشريح النفس البشرية وإظهارها كما هي في جوانبها وتجلياتها المتناقضة بين القبح والجمال".