اختارت مجلة ''تايم'' الأمريكية مجموعة من نساء هوليود، وسياسيات، وناشطات، فضحن متحرشين، من خلال تحدثهن عن قصصهن مع التحرش، شخصية للعام.
ووصفت ''تايم'' هؤلاء النسوة بـ ''كاسرات الصمت''، بسبب فضحهن لسلسة من التحرشات، أبرزها تلك التي قام بها هارفي واينستين، وهو منتج ومخرج أفلام أمريكي. وعُرِفت حركة هؤلاء النساء باسم ''مِي تُو''، أي ''أنا أيضا''.
وأفاد إدوارد فيلسينثال، رئيس تحرير مجلة ''تايم''، في تصريحات صحفية، أن ما قامت به هؤلاء النساء كان أسرع حركة تغيير اجتماعي شهدها العالم منذ عقود، مبرزا أنها بدأت بتصرفات فردية شجاعة، من مئات النساء وبعض الرجال الذين قرروا، أيضا، سرد قصصهم مع التحرش.
وكانت المرتبة الثانية في التصنيف من نصيب دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، وذلك بسبب لفت الانتباه حوله، بشكل لم يشهده أي رئيس أمريكي سابق، إذ قالت ''تايم'' إن ترامب يملك، إلى جانب القوة التنفيذية، الدولة والعالم، مبينة أن ترامب اختلف مع حلفاء أمريكا التقليديين، وحارب الإعلام والحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه.
وأضافت ''تايم'' أن ترامب بث ثورته بالعداوات، والاتهامات الوحشية، واللغة الفظة المسببة للانقسام، مضيفة أن عرض ترامب يستمر بدون انقطاع.
وتضمن تصنيف ''تايم'' 6 أسماء أخرى، وهم تشي جينبينغ، الرئيس الصيني، وروبرت مولر، المحقق الأمريكي الذي حقق في قضية تدخل روسيا في حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، وكيم جونغ أون، رئيس كوريا الشمالية، إلى جانب كولين كابيرنيك، لاعب كرة القدم الأمريكية. واحتلت باتي جينكينز، المخرجة الأمريكية، المركز السادس.
وحل ترامب، الذي جاء هذه السنة في المرتبة الثانية، في المركز الأول في 2016، وحصلت على اللقب، في 2015، أنجيلا ميركل، المستشارة الألمانية. أما في سنة 2014، فقد كان اللقب من نصيب العاملين في مجال الصحة، الذين حاربوا فيروس ''إيبولا''، وساهموا في وقف انتشاره. وحل في المركز الأول سنة 2012 باراك أوباما، الرئيس الأمريكي السابق، الذي حاز على اللقب، أيضا، سنة 2008.
ويذكر أن تصنيف ''تايم'' لشخصية العام، انطلق سنة 1927، وكان يسمى، سابقا، "جائزة رجل العام، وذلك إلى حدود سنة 1999. وتحول الاسم إلى ''شخصية العام''، لإقرار المساواة بين الرجل والمرأة. ويتصدر التصنيف إما شخص، أو مجموعة أشخاص، أو فكرة، أو شيء ما، وذلك استنادا إلى من أو ماذا خلق أكبر أثر على مستوى أحداث العام، سواء بشكل جيد أو سيء.
وكان تشارلز لندبرغ، وهو طيار ومهندس أمريكي، أول من يحصل على الجائزة، وذلك سنة 1927، بعدما كان أول شخص يقود طائرة بشكل فردي، في رحلة من نيويورك إلى باريس.
ولم يتصدر العرب التصنيف إلا مرتين؛ الأولى في سنة 1974، إذ كان المركز الأول من نصيب الملك فيصل بن عبد العزيز، ملك السعودية الراحل، عندما منع النفط عن الأسواق العالمية سنة 1973، محتجا بذلك على دعم الغرب لإسرائيل في حرب أكتوبر من نفس السنة.
أما المرة الثانية، فقد جاء فيها أنور السادات، رئيس مصر الراحل، في المركز الأول، بعد أن أصبح، حينها، أول رئيس عربي يسافر إلى إسرائيل لإبرام معاهدة للسلام.