25 يوماً، حسب الوعود التي أطلقت في السابق، تفصل الوداد والرجاء عن موعد العودة إلى المعقل مركب محمد الخامس، بعد أزيد من سنة على أعمال الصيانة والأشغال التي شملت جميع مرافق الصرح الرياضي، تحضيرا لاحتضان المغرب نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025.
كريم الكلايبي، عضو مجلس جماعة الدارالبيضاء ولجنة تتبع أشغال المركب الرياضي، قال، اليوم الأربعاء، في تصريح لموقع "تيلكيل عربي" إن "إعادة فتح (دونور) حدد يوم 12 أبريل المقبل، تاريخ إجراء الديربي البيضاوي، لحساب الأسبوع 26 من منافسات البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم".
وبخصوص وتيرة سير آخر الأشغال التي يعرفها محيط المركب الرياضي، أوضح المتحدث ذاته أن "دونور" جاهز لاستضافة المباريات.
وتابع: "هناك أشغال صغيرة جدا متبقية، ولا تستحق أن يستمر المركب مغلقاً بسببها".
لجنة تفتيش
في المقابل، توصل موقع "تيلكيل عربي" بمعطيات تهم الزيارة التفتيشية التي سيعرفها مركب محمد الخامس خلال الأيام القليلة المقبلة، بحضور لجنة مختلطة تضم ممثلي جامعة الكرة والعصبة وجماعة الدار البيضاء، بالإضافة إلى ممثلي الأمن والشركة الوطنية لتدبير المنشآت الرياضية "سونارجيس"، قبل المصادقة على تاريخ الإفتتاح الذي يتزامن مع إقامة "الديربي".
كما ستعرف الزيارة حضور ممثلين عن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم "الكاف"، باعتباره من المنشآت الرياضية التي ستستضيف مباريات كأس أمم إفريقيا الذي يقام في المملكة شهر دجنبر المقبل.
ولن يتم إعادة فتح أبواب المركب، إلا بعد المصادقة عليه من طرف اللجنة المختلطة المختصة، باعتبار أن التوجه الحالي هو استضافته لمباراة من قيمة الديربي البيضاوي وبحضور جماهيري هام.
برنامج العصبة
ومنحت العصبة الوطنية لكرة القدم الإحترافية فرصة للمشرفين على إصلاح مركب محمد الخامس، بإقامة مباريات عن كأس العرش، مباشرة بعد فترة التوقف الدولي لشهر مارس، وبالتالي تأخير عودة عجلة البطولة للدوران، عبر بوابة الأسبوع 26 من منافساتها.
وعادت الجماهير البيضاوية، لتوجيه سهام الانتقادات إلى المسؤولين عن كرة القدم، بسبب تأخر إعادة فتح مركب محمد الخامس، الذي كان محددا في يناير 2025، ليتم تأجيله إلى مارس الجاري، وحاليا بنسبة كبيرة إلى غاية الأسبوع الثاني من شهر أبريل، إن تمت المصادقة على جاهزيته جميع منشآته، باعتبارها آمنة لحضور المناصرين.
ماذا يقع داخل "دونور" إلى غاية 19 مارس؟
بحسب آخر المعلومات الواردة من مركب محمد الخامس، فإن آخر الأشغال همت تخطيط المضمار، ووضع العوارض، كما انطلقت عملية سقي العشب.
ولازالت الأشغال مستمرة على مستوى محيطه، والتي تهم الشبابيك، والجهة الخاصة بالجماهير، إضافة إلى تجهيز مستودعات الملابس وتركيب الإنارة بها، والشق المتعلق بالمرآب الخارجي الذي سيستقبل حافلات الأندية، والسيارات الخاصة.
مطالب "مقاطعة" الديربي
وفي وقت مرت أشغال إصلاح "دونور" إلى السرعة القصوى، لتجهيزه لمباراة الديربي البيضاوي، فتح النقاش الافتراضي بين المناصرين بشأن إمكانية التوافق بخصوص مقاطعة المباراة من طرف "الالتراس".
وبالرغم من طول إنتظار إعادة فتح المركب الرياضي من طرف جماهير الرجاء والوداد، إلا أن نقاشا جادا بين الجماهير بخصوص إمكانية مقاطعة اللقاء الكروي، رداً على ما اعتبرته الجماهير "التضييق الذي أصبح يلاحق الفصائل التشجيعية، بالإضافة إلى تأخر تجهيز (دونور)".
وترى جماهير قطبي الدار البيضاء، أن إغلاق المركب، كان سببا أساسياً في حرمان الناديان من الدعم الجماهيري في مباريات مصيرية، وضياع مداخيل بملايين الدراهم.