لجأ عملاق المشروبات الغازية في العالم إلى إرشاء خبراء الصحة والطب، من أجل إغفال تأثير هذه المشروبات على الصحة. هذا ما يكشف عنه تحقيق صادم ليومية "لوموند" الفرنسية، والذي من المحتمل أن يثير زوابع قوية.
وأنفقت شركة المشروبات الغازية "كوكا كولا" ما يزيد عن 8 ملايين دولار كي تؤثر في نتائج دراسات طبية وعلمية، بما يخدم مصالحها التجاري.
ووفق ما كشفته الصحيفة الفرنسية، فإن الشركة الأمريكية، أغدقت الملايين خلال العشر سنوات الأخيرة، على مهنيين ومشاهير الصحة والطب في فرنسا، وذلك إما عبر عمليات تسويقية متنكرة في أبحاث علمية، أو التأثير في حجب دراسات تتحدث عن الآثار السلبية للمشروبات الغازية.
وقالت "لوموند" إن لجوء الشركة الأمريكية للمال من أجل التأثير على العلم، كشت عنه يومية "نيويورك تايمز" سنة 2015، عندما كشفت عن تورط الشركة في الإعداد لدراسة علمية حول انتشار السمنة، والذي يخلص إلى أن قلة القيام بالأنشطة البدنية أخطر من تناول سعرات حرارية كبيرة، سواء عبر السكريات أو المشروبات الغازية.
وجاء ذلك التقرير في وتوقيت وجهت فيه اتهامات للشركة، بأن منتوجاتها خاصة "سبرايت" و"فانتا" و"كوكا كولا" تحتوي على نسب عالية من السكر، حوالي سبع قطع من السكر، أو ما يقدر بـ35 غراما من السكر في قنينية من 33 سنتلتر فقط.
ووفق المصدر ذاته، فإن تأثير الشركة الامريكية كان بهدف إبعاد تهمة تسبب المشروبات الغازية في السمنة وداء السكري من النوع الثاني، وأن تأثيرها على أبحاث علمية، كان بهدف حصر مشكلة السمنة في قلة الحركة البدنية، وأن لا علاقة للسلوك الغذائي بالمشاكل الصحية.