تراجع محصول الزيتون في العام الحالي بنسبة 26 في المائة، متأثرا بضعف التساقطات المطرية وظاهرة التناوب التي يعرفها إنتاج الزيتون.
وأشار رشيد بنعلي، رئيس الفيدرالية البينمهنية لمنتجي الزيتون، أن المحصول يقدر بحوالي 1,4 مليون في العام في العام الحالي، بعدما كان في حدود 1,91 في العام الماضي و1,52 مليون في العام الذي قبله.
يتوقع بنعلي، في تصريح لـ" تيكليل عربي"، أن يصل إنتاج زيت الزيتون إلى 120 ألف طن، مقابل 200 ألف طن في العام الماضي، مؤكدا على أن المهنيين يراقبون أداء الأسعار في السوق الدولية من أجل الشروع في التصدير، خاصة إلى سوق الولايات المتحدة الأمريكية.
ويعزو بنعلي تراجع محصول الزيتون إلى ضعف التساقطات المطرية في الموسم الأخيرة، بالإضافة إلى أن أشجار الزيتون تطرح عادة محصولا منخفضا بعد موسم متسم بالوفرة.
وكان آخر تقرير للمجلس الأعلى للحسابات حول قطاع الزيتون قد لاحظ أن المحصول يخضع لتقلبات كبيرة من عام لآخر بسبب ظاهرة التناوب التي يعرفها إنتاج الزيتون، وعدم انتظام التساقطات المطرية، والنقص في صيانة البساتين في المناطق البورية، مما يؤثر سلبا على الإنتاج.
وتغطي أشجار الزيتون بالمغرب مساحة تفوق 930 ألف هكتار. ويمثل الزيتون 60 في المائة من الأشجار المثمرة بالمغرب بإنتاج سنوي يتراوح ما بين مليون و200 ألف طن ومليون و500 ألف طن.
ويتم توجيه نسبة 65 في يالمائة الإنتاج الوطني من الزيتون للطحن و25 في المائة إلى التعليب، حيث يتم سحق الزيتون من قبل قطاع عصري وشبه عصري يتكون من 948 وحدة وقطاع تقليدي يتكون من حوالي 11 ألف معصرة.
ويوفـر قطاع الزيتـون أكثر من 16 مليون يوم عمل؛ أي 64 ألف منصب شغـل قار، ويغذي 334 معصرة عصرية، و16 ألف معصرة تقليدية، في حين تمثل المناطق الجبلية ما يناهز 40 في المائة من المساحة المخصصة للزيتون.
وشدد تقرير المجلس الأعلى على أن العقد البرنامج الذي يؤطر القطاع بعد المخطط الأخضر، نص على رفع إنتاج زيت الزيتون من 80 ألف اإلى 330 ألف طن في أفق 2020؛ أي بزيادة بنسبة 312 في المائة، غير أن النتائج لا تمثل سوى 42 في المائة من الهدف المسطر، على اعتبار أن إنتاج الزيتون لم يتعد 140 ألف طن في 2018.
وذهب إلى أنه رغم الجهود المبذولة لتحسين الإنتاجية، لم يتجاوز متوسط المردودية في العشرة أعوام الأخيرة 1,4 طن للهكتار الواحد، وهو إنجاز لا يرقى إلى الهدف المسطر المحدد في طنين للهكتار في أفق العام المقبل.
ولاحظ أن زيادة مساحة زراعة الزيتون، تأتت بنسبة كبيرة من المساحات البورية، التي تمثل إلى غاية 2017؛ حوالي 64 في المائة من المساحة المزروعة، في حين تشكل الزراعة المسقية 36 في المائة من هذه المساحة.
وسجل التقرير أن هناك كميات كبيرة من محصول الزيتون غير خاضعة للمراقبة، وذلك بسبب عدة عوامل، لا سيما الطرق غير المنظمة للإمداد، حيث وصل المتوسط السنوي لتلك الكميات إلى 189 ألف طن على مدى عشرة أعوام.