يتراجع الأمل بالعثور على أحياء، اليوم الجمعة، في تركيا وسوريا، بعد أكثر من مائة ساعة على زلزال عنيف، قضى فيه أكثر من 21700 شخص، في إحدى أسوأ الكوارث في هذه المنطقة، منذ قرن.
وبهذه الحصيلة الجديدة، تجاوز زلزال الجنوب التركي أرقام زلزال مرمرة لعام 1999، والذي كان يعتبر أسوء زلزال شهدته تركيا؛ حيث تم تسجيل 17 ألفا و217 قتيلا.
وفي ندوته الصحفية المسائية، بمقر وكالة إدارة الكوارث والطوارئ بأنقرة، أكد نائب الرئيس التركي، فؤاد أقطاي، أن أعمال البحث والإنقاذ اكتملت في ولايتي كليس وشانلي أورفا، في حين اكتملت إلى حد كبير، في ولايات ديار بكر وأضنة وعثمانية.
من جانبه، قال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، إن الأجهزة الحكومية "تبذل جهودا جبارة، من أجل إنقاذ المنكوبين جراء الزلزال، وهي تواجه تداعيات واحد من أكبر الزلازل في العالم".
يذكر أن الزلزال، الذي بلغت قوته 7,7 درجات على مقياس ريختر، ضرب، فجر الاثنين الماضي، منطقة بازارجيق بولاية قهرمان مرعش جنوبي تركيا؛ حيث خلف دمارا واسعا بولايات غازي عنتاب وأضنة وملاطيا وديار بكر وشانلي أورفا وعثمانية، علاوة على قهرمان مرعش، مركز الزلزال.
وبعد 12 ساعة من هذه الهزة العنيفة الأولى، ضرب زلزال آخر شمالي مدينة غازي عنتاب، بنفس الشدة تقريبا، وعلى مقربة من مركز الزلزال الأول؛ مما فاقم حصيلة الفاجعة.
وتم إعلان الحداد الرسمي لمدة سبعة أيام، وحالة الطوارئ في المناطق المنكوبة لمدة ثلاثة أشهر.