عدنان شطراوي - متدرب
ذكرت صحيفة "La Voz De Cadiz" أن عدد سفن الصيد البحري التي تغادر ميناء قادس للصيد في المياه المغربية شهد تراجعا ملحوظا في الآونة الأخيرة.
وربطت الصحيفة هذا التراجع بارتفاع أسعار الوقود، ما يدفع أسطول الصيد الإسباني للبقاء في المياه المحلية وعدم الوصول للمياه المغربية حسب اتفاقية الصيد البحري.
وعلى الرغم من أن الاتفاقية الموقعة سنة 2019، والتي تنتهي في يونيو 2023، تنص على تمكين 92 سفينة إسبانية من الصيد في المياه المغربية، إلا أن 6 سفن فقط هي التي تواصل الاستفادة من الاتفاقية، بينما قرر البقية الاكتفاء بالصيد في المياه الإسبانية، حفاظا على هامش الربح.
ونقلت الصحيفة تصريحا لمالك إحدى سفن الصيد، طوماس باتشيكو؛ حيث قال إن تكاليف الصيد ارتفع كثيرا، بسبب أسعار المحروقات، بينما بقي سعر السمك على حاله، ما دفع أغلب الصيادين لادخار تكاليف الوقود والبقاء بالقرب من السواحل الإسبانية.
وأضافت الصحيفة أن الإسبان كانو يشتكون بالفعل من ارتفاع فاتورة الصيد البحري في المغرب قبل الغزو الروسي لأوكرانيا. ففي الربعين الأول والثاني من عام 2021، استخدموا فقط 27 ترخيصا من أصل 92، تم تخصيصها بموجب اتفاقية 2019، بين المملكة والاتحاد الأوروبي، بينما انخفض العدد لـ24 ترخيصا في الربع الثالث من العام الماضي، ثم 17 ترخيصا في الربع الأخير من السنة.