نفذ ترامب الذي علق مساهمة بلاده المالية في منظمة الصحة العالمية، تهديده بقطع العلاقات مع المنظمة الأممية.
وأعلن "إنهاء العلاقة" بين بلاده ومنظمة الصحة التي يتهمها منذ بداية تفشي الوباء بأنها متسامحة جدا مع الصين حيث ظهر الفيروس قبل أن يتفشى في كافة أنحاء العالم.
والولايات المتحدة هي أول مساهم في المنظمة. لكن ترامب أكد أمام صحافيين "أننا نعيد توجيه هذه الأموال إلى احتياجات أخرى ملحة في مجال الصحة العامة في العالم".
وفي تعقيب على القرار الأميركي، حثت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ووزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الولايات المتحدة السبت على "إعادة النظر" في قرارها. وقالا في بيان مشترك إنه يجب تمكين منظمة الصحة العالمية من مواصلة "قيادة الاستجابة العالمية للجائحات حاليا وفي المستقبل. ولهذا فإن مشاركة الجميع ودعمهم ضروريان ولا غنى عنهما".
وقال وزير الصحة الألماني ينس شبان، على تويتر، إن القرار يمثل "انتكاسة خطيرة للصحة العالمية"، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى "زيادة التزامه" المالي في المنظمة.
ووصف ريتشارد هورتون، محرر المجلة الطبية البريطانية المرموقة "ذي لانسيت" القرار بأنه "مجنون ومرعب" واتهم الحكومة الأميركية بأنها "تتصرف مثل الرعاع في خضم حالة طوارئ إنسانية".
وقال البروفسور لورنس جوستن الأستاذ في معهد أونيل لقانون الصحة الوطني والعالمي بجامعة جورجتاون والمتعاون مع منظمة الصحة العالمية، إن قرار الرئيس الأميركي "غير قانوني" لسببين وهما أن الولايات المتحدة وقعت وصادقت على معاهدة الانضمام إلى منظمة الصحة العالمية وأن الاعتمادات المالية صادق عليها الكونغرس الأميركي.
وفي هذا السياق، رفضت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن تحضر شخصيا قمة مجموعة السبع في الولايات المتحدة في يونيو، على النحو الذي اقترحه الرئيس الأميركي، حسبما أكد متحدث باسم الحكومة لوكالة فرانس برس السبت.
وقال "حتى الآن، بالنظر إلى الوضع العام للجائحة، لا يمكنها قبول المشاركة شخصيا والسفر إلى واشنطن".