يبدو أن محاولات مسؤولي ملف الترشح الثلاثي المشترك (الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، المكسيك) لإخفاء تأثير سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على عرضهم قد باءت بالفشل، قبل يومين على موعد التصويت العلني الذي حددته "الفيفا" بمؤتمرها الـ68 بموسكو.
وأكد كارلوس كورديرو، رئيس الاتحاد الأمريكي لكرة القدم، أن المسؤولين عن التنظيم الثلاثي بذلوا مجهودات كبيرة خلال الفترة الأخيرة، من أجل إقناع الاتحادات الكروية بدول العالم للتصويت لصالح الملف الأمريكي، بعد لقاءهم بشكل مباشر مع 150 رئيس اتحاد محلي.
وأضاف المتحدث ذاته في تصريحات لشبكة "ESPN": " نعمل دون توقف من أجل حشد الدعم والمساندة ولكن لا أنكر بأن هنالك أشياء أخرى خارجة عن السيطرة".
وأوضح كورديرو بأنه يجهل حاليا مصير الملف المونديالي يوم التصويت، وذلك على هامش التطورات السياسية الأخيرة، ومواقف الرئيس ترامب بخصوص مجموعة من القضايا الهامة.
"نحن لا نتحكم في أشياء عديدة، بما فيها اجتماع سنغافورة، الذي سيجمع ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون بداية من الأسبوع الجاري، أنا أعيد مرة أخرى أن هناك دائما خطرا ومفاجآت، بالرغم من محاولاتنا إبعاد السياسة عن كل ما هو رياضي"، يقول رئيس الإتحاد الأمريكي لكرة القدم.
وبخصوص إمكانية تأثير الأحداث السياسية الأخيرة على مواقف الداعمين، أردف قائلا: "لأن تصويت الأربعاء هو تصويت مفتوح، كان هناك قلق دائم، التفاعلات المكثفة بين الرئيس الأمريكي ومجموعة الدول السبع، ثم قضية رئيس الوزراء الكندي... أعتقد بأنها ستمس ملفنا".
وأشار المسؤول عن ملف ترشح أمريكا، في المقابل، أن الرئيس الأمريكي وفر دعما كبيرا للترشح الثلاثي منذ التقدم للمنافسة على التنظيم، كما أنه قدم ضمانات لإنجاح التنظيم ببلده، وساهم أيضا في البحث عن أصوات داعمة لـ"يونايتد 2026"، كما ضغط بشكل غير مباشر على الملف المغربي، قبل عبوره مرحلة "تاسك فورس" الأولى.
وختم المتحدث ذاته تصريحاته بقوله "لا نريد التفكير في الخسارة على غرار الترشح الأخير الخاص بنسخة 2022 التي ظفرت بها قطر، لكن نبقى متوجسين أيضا من حصول أي شيء مفاجئ".
جدير ذكره أن المسؤولين عن الثلاثي الأمريكي سيعقدون، اليوم الاثنين، اجتماعا أخيرا مع ممثلين عن الاتحادات الكروية، للعب أخر الأوراق قبل موعد التصويت الحاسم، بحضور 207 إتحادا كروياً.