بعد قرابة عامين على مقتله في القنصلية السعودية في إسطنبول، نشر الادّعاء العام التركي، اليوم الاثنين، لائحة الاتهام الكاملة بالمتهمين بتخطيط وتنفيذ عملية قتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي.
لائحة الاتهام المنشورة تضمّنت صوراً جديدة لخاشقجي، تُنشر لأول مرة، إضافة إلى إفادات موظفي القنصلية السعودية من الذين أُخضعوا للتحقيق.
وفي التفاصيل التي تضمنتها اللائحة صور جوازات سفر المتهمين، بينها جوازات سفر دبلوماسية، وأرقام هواتفهم التي استُخدمت يوم تنفيذ الجريمة. وتضمنت معلومات حول الاتصالات التي أجراها فريق اغتيال خاشقجي قبل الجريمة وبعدها، وإفادات الموظفين الأتراك الذين كشفوا من خلالها أنه طُلب منهم عدم الصعود إلى طابق القنصل السعودي.
وأشارت لائحة الادعاء العام إلى أن حاسوب خاشقجي احتوى على «صور رسائل تهديد له، وصور لتغريدات تنال منه وتهدده».
وأظهرت بعض إفادات موظفي القنصلية، الذين خضعوا للتحقيق، تلقيهم أوامر قبل تنفيذ الجريمة وبعدها، ومنها أن طبّاخاً في منزل القنصل طُلب منه قبل يوم من وقوع الجريمة عدم المجيء إلى المنزل. وفي يوم عملية الاغتيال طلب منه الغياب لمدة أسبوع إضافي. توافق ذلك مع إفادة شبيهة قدّمتها إحدى الموظفات في منزل القنصل؛ إذ قالت إنه طُلب من الخدم عدم القدوم بحجة إجراء إصلاحات، لتكتشف لاحقاً أنه لم تجر أيّ إصلاحات أو تعديلات.
في سياق متصل، نشرت وسائل إعلام تركية لقطات جديدة يظهر فيها خاشقجي لدى دخوله قنصلية بلاده. وعلى ما يبدو بحسب هذه الوسائل، كانت هذه المرة الأولى التي يدخل فيها القنصلية بغية استخراج الأوراق الرسمية لعقد قرانه على خديجة جنكيز، لكن طلب منه موظفو القنصلية العودة مرة أخرى وهي المرة التي عاد فيها بتاريخ 2 أكتوبر حين جرى اغتياله.