أبرز فتح الله ولعلو، الوزير السابق، أن "الحرب الفلسطينية الإسرائيلية الجديدة حول غزة في عام 2023 كشفت أن "القضية الفلسطينية لا تزال مركزية ولا يمكن تجاهلها. ولا يمكن تجنب ذلك إذا أردنا بناء شرق أوسط جديد تقبل فيه جميع كيانات الدول بعضها البعض وتتعايش".
وأضاف الباحث المتميز في مركز الجنوب الجديد في ورقة تحمل عنوان " حول النزاع الإسرائيلي الفلسطيني: حكاية جُورٍ"، إن "الاعتراف بأن الاحتلال الاستيطاني هو أصل الصراع يعني ضرورة الاعتراف بشرعية الكفاح الفلسطيني".
وتابع: "في الوقت الحالي، في خضم الصراع، يبدو أن السلام بمثابة حُلْمٍ مثاليٍ بعيد المنال. ومع ذلك، يجب أن نعطيه فرصة جديدة. ومن شأن مراعاة وجود شعبين يتنافسان على نفس الأرض، والاعتراف بأن شعباً واحداً ودولته قد استعمرا أراضي الشعب الآخر، والامتثال للقرارات المتتالية التي اتخذها مجلس الأمن منذ سنة 1948 والتي أوصت بتقاسم الأراضي وطالبت بانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة، من شأن كل ذلك أن يؤدي إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".
وأشار إلى أنه "في هذا الإطار يجب على القوى العظمى اليوم، الولايات المتحدة والصين، مع الاتحاد الأوروبي وروسيا والدول الصاعدة في مجموعة العشرين أن تأخذ زمام المبادرة لضمان حل الدولتين هذا، الحل الوحيد القابل للتطبيق (المستوى الأول)"، كما يجب أن تلعب القوى الإقليمية الجديدة، المملكة العربية السعودية وإيران وتركيا ومصر، دوراً نشيطاً في إيجاد حلول في المفاوضات (المستوى الثاني)".
وشدّد على أنه "يتعين على الإسرائيليين والفلسطينيين أن يقبلوا نهج التعايش. ويجب على إسرائيل أن تجدد ديمقراطيتها، التي تنحصر الآن في خدمة الاحتلال. كما يجب أن تتطور المنظمتان الفلسطينيتان الكبيرتان: يجب على حماس أن تدير ظهرها بشكل قاطع للراديكالية ويجب على فتح تجديد قيادتها وبث حياة جديدة في منظمة تحرير فلسطينية ذات مصداقية أكبر. إن القضية الفلسطينية قضية عادلة للتحرر الوطني. إنها تستحق توحيد الصفوف (المستوى الثالث)".