طلب نعوم تشومسكي، الفيلسوف الأمريكي الشهير، وكين لوتش، المخرج السينمائي البريطاني، في عريضة وقعت عليها 200 شخصية مشهورة في كل أنحاء العالم، اليوم (الأحد)، بإطلاق سراح ناصر الزفزافي، قائد حراك الريف وباقي رفاقه المعتقلين، منذ خمسة أشهر، ويحاكمون بالدار البيضاء من أجل تهم ثقيلة، تصل عقوبتها إلى الإعدام.
وقالت وكالة "إيفي" في قصاصة اطلع عليها "تيلكيل – عربي"، أن بين الموقعين على عريضة نعوم تشومسكي، 18 عضوا في البرلمان الأوربي، و18 برلمانيا من مختلف البلدان، وعشرات النقابيين والمثقفين المتحدرين من جنسيات عدة، ودعوا فيها أيضا، إلى "وقف قمع المظاهرات السلمية بالمغرب".
واختارت الشخصيات العالمية الموقعة على العريضة التضامنية والمطالبة بالحرية لمعتقلي حراك الريف، نشرها تزامنا مع حلول الذكرى الأولى لانطلاق حراك الريف، بعد حادثة وفاة محسن فكري، بائع السمك، مطحونا داخل شاحنة للنفايات، ليلة 28 أكتوبر 2016 بالحسيمة.
وقبل أن تطالب العريضة بالإفراج عن معتقلي حراك الريف، و"تحميل مسؤولية الحفاظ على حياة المضربين منهم عن الطعام للسلطات المغربية"، عاد نصها إلى سياق الأحداث، فقال إنه بعد وفاة بائع للسمك مطحونا في شاحنة للنفايات، حينما رغب في استعادة بضاعته المصادرة، "انطلقت حركة سلمية تطالب بالعدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية، لكن رد السلطات كان وحشيا".
وأدى ذلك، وفق أصحاب العريضة، إلى وقوع "وفاة شاب آخر، وإيقاف 400 محتج، 360 منهم مايزالون في السجن، وبينهم 15 فتى قاصرا و7 صحافيين يغطون المظاهرات، وتوجيه تعم ثقيلة إلى المعتقلين السياسيين، وبينهم شخصيات عمومية مثل ناصر الزفزافي، تصل عقوبتها إلى الإعدام".
وفيما أكدت الشخصيات الموقعة على العريضة، أن "الشعب المغربي باحتجاجه السلمي في حراك الريف انتفض من أجل مزيد من العدالة الاجتماعية، بوصفها حقه المطلق"، قالت إنها تعتبر "السلطات المغربية مسؤولة على حياة المعتقلين السياسيين للحراك"، و"تطلب الإفراج الفوري عنهم، ووقف القمع ضد الحراك الشعبي".
يشار إلى أن نعوم نشومسكي، المولود في 1928 بفيلاديلفي، وصف في ماي الماضي، من قبل صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية، بـ"أب علم اللسانيات المعاصر، وناشط لا يعرف الكلل في مناهضة النيوليبرالية، وطيلة ثلاثون سنة، ألف عشرات الكتب في السياسة، واتخاذ المواقف ضد تحكم الدول في العقول".