بعد تصاعد الأصوات المنددة بهدم أجزاء من مسجد "السنة" أحد معالم الدار البيضاء، تحركت سلطات المدينة اليوم الجمعة، للوقوف على ما طال المسجد.
وقام ممثل والي جهة الدار البيضاء- سطات ومدير الوكالة الحضرية وعامل مقاطعة مرس السلطان، بزيارة تفقدية للمسجد، والورش الذي فتح فيها منذ أيام، ما تسبب في تشويه معالمه.
للإشارة، نددت جمعية "كازا ميموار"، بشدة، بأشغال الهدم الجارية بمسجد السنة، الواقع في شارع 2 مارس، والذي بني سنة 1968، من طرف إيميل ديهون، مهندس الملك الراحل محمد الخامس.
واعتبرت الجمعية في بلاغ توصل موقع "تيلكيل عربي" بنسخة منه، أن هدم مسجد السنة اعتداء على "معلمة عمرانية حضرية لمجموع ساكنة البيضاء".
وتابعت الجمعية أن مسجد السنة بمثابة حجر الأساس في البيان الاستدلالي من أجل تسجيل الدار البيضاء في اللائحة الإرشادية لمنظمة اليونسكو.
وقالت "كازا ميموار" إن الملف الذي قدمه المغرب تحت شعار: "الدار البيضاء مدينة القرن العشرين/ ملتقى التأثيرات" يقدم المدينة كـ"مختبر استثنائي تجريبي لهندسة وعمران القرن العشرين". كما يسلط الضوء على الدور الريادي الذي لعبته في دعم المشارب الفكرية الهندسية الجديدة والتعريف بها.