خديجة قدوري - صحفية متدربة
في إطار مخرجات الاجتماع، أكد السايسي عبد الإله، عضو المكتب الوطني للنقابة المستقلة للممرضين، ورئيس الجمعية المغربية لممرضي التخدير والإنعاش، لمجلة "تيل كيل"، أن التصعيد والاحتجاج مازال مستمرا، وسيستمر إلى حدود الموافقة على جل المطالب"، وذلك نظرا لإخلال الحكومة بالاتفاق الإقطاعي الذي كان بين وزارة الصحة وجميع النقابات، والذي يخص مجموعة من المطالب المادية والمعنوية وكذا القانونية"، مشيرا إلى أن تطورات الملف شهدت جمودا كليا؛ مما أدى إلى بداية التصعيد في قطاع الصحة، بهدف الحصول على المطالب التي تم الاتفاق عليها مسبقا".
وأضاف قائلا" أن النقطة التي تفيض الكأس، هو التدخل الغير المقبول الذي طال المسيرة التي كانت يوم الأربعاء في مدينة الرباط، باعتماد خراطيم المياه واعتقالات في صفوف المضربين، وهذا التدخل المرفوض أجج غضب آخر متمثل في استمرار شلل المرافق لمدة 15 يوم وهذا الشيء جد خطير، فصحة المواطن في خطر، هناك من الأطفال الذين لم يتلقوا التلقيحات، وكذلك من المواطنين الذين تأجلت لهم مواعيد العمليات، هذا من جهة، ومن جهة أخرى هناك احتقان بالشارع مواطنون يشتكون، وآخرها ما وقع في طنجة".
وفي نفس السياق طالب السايسي بتفاعل الحكومة مع جل المطالب، مشيرا إلى" أن البيان الأخير لهذه الأخيرة قام بالتوضيح فقط لوجهة نظرها تجاه النقط الخمس التي لم يتم الاستجابة لها، الشيء الذي يدفعنا إلى التساؤل حول مسألة التصعيد أكثر بهدف الاستجابة لجل المطالب دون استثناء. لذلك وجب على رئيس الحكومة أن يجلس مع جل النقابات والوصول إلى اتفاق كلي، لأن الأمر أصبح خطير جدا " مشيرا إلى "أن بعض المطالب وخاصة المتعلقة بالزيادة في الأجور، نجدها متوفرة في قطاعات دون الحاجة إلى نضال أو وقفات، فما السبب الذ ي سيجعل هذ القطاع يقصى منها".
وشدد السايسي " على أن مسألة التصعيد في الوقت الحالي، لم تأتي بشكل اختياري بل بشكل إجباري، فالحوار دام لأكثر من سنة دون الوصول إلى نتيجة أو حل وسط، قبل مسألة التعليم كان احتقان وتماطل وتمويه وما إلى غير ذلك، وهذا هو السبب الرئيسي " مضيفا أن " الوقفات لازالت إلى حدود الساعة، بكل من مدينة الدار البيضاء، وفي جهة فاس مكناس فاس وكذلك بابن ملال، مؤكدا على أن الأطر الصحية لم تكن ترغب في هذا التصعيد بل اضطرت لخوضه من أجل الحصول على مطالبها".