تصاعد التوتر بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني، منذ ليل الخميس الجمعة، في ظل تبادل لإطلاق الصواريخ بين الطرفين، في وقت يتوقع وصول وفد مصري إلى إسرائيل، على أمل الدفع قدما بالمحادثات، من أجل التوصل إلى هدنة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن "صاروخين مضادين للدبابات" أطلقا على شمال إسرائيل من لبنان، ليلا، قائلا إنه استهدف "مصادر هذه الضربات" بنيران المدفعية.
وأفاد الجيش، اليوم الجمعة، بمقتل مدني جراء القصف الصاروخي، قرب الحدود اللبنانية، فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن القتيل سائق شاحنة من عرب إسرائيل.
وفي المقابل، أكد الجيش تدمير بنى تحتية لحزب الله، وذلك بعدما أفاد، في بيان سابق، أن طائرات عسكرية قصفت "بنية تحتية" للحزب، في منطقة كفرشوبا.
من جهته، أعلن حزب الله المدعوم من إيران، وحليف حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، في بيان له، مسؤوليته عن عمليات إطلاق نار "أصابت" القوات الإسرائيلية على الحدود.
وأكد، اليوم الجمعة، تدمير آليات إسرائيلية؛ الأمر الذي امتنع الجيش عن التعليق عليه.
وتوازيا مع تبادل القصف هذا عبر الحدود، يستعد الجيش الإسرائيلي لشن هجوم بري على رفح، رغم تحذيرات المجتمع الدولي، وخصوصا من حليفه الأمريكي.
ويعرب عدد كبير من العواصم الأجنبية والمنظمات الإنسانية عن الخشية من سقوط أرواح بشرية كثيرة، في حال نفذت إسرائيل هجومها على المدينة الواقعة في جنوب القطاع الفلسطيني المحاصر، والتي تكتظ بأكثر من 1,5 مليون شخص، غالبيتهم نازحون.
ويأتي ذلك فيما يؤكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، منذ أسابيع، أن هذه العملية ضرورية للقضاء على "حماس"، مشيرا إلى أن رفح تعد آخر معقل رئيسي للحركة في غزة.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، دافيد منسر، يوم أمس الخميس، أن حكومة الحرب اجتمعت "للبحث في الوسائل التي تتيح تدمير آخر وحدات حماس".
لكن وسائل إعلام إسرائيلية عدة نقلت عن مسؤولين طلبوا عدم ذكر أسمائهم أن حكومة الحرب ناقشت مقترح هدنة جديدا ينص على الإفراج عن الرهائن، قبل زيارة متوقعة، اليوم الجمعة، لوفد مصري.
وذكر مسؤول إسرائيلي لم يكشف عن اسمه أن وفدا مصريا سيصل إلى إسرائيل، اليوم الجمعة، لمناقشة "مواضيع أمنية"، من دون كشف تفاصيل إضافية.
من جهتها، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المباحثات ستتناول هدنة محتملة في الحرب ين إسرائيل وحركة "حماس".
وأكد عضو المكتب السياسي في حركة "حماس"، غازي حمد، لوكالة "فرانس برس"، من قطر، أن الهجوم العسكري الإسرائيلي المحتمل على رفح لن يحقق لإسرائيل "ما تريده".