بدأ العد العكسي لمباراة المنتخب الوطني المغربي وجزر القمر، المقرر إقامتها، مساء اليوم السبت، انطلاقاً من الساعة السابعة مساءً على أرضية ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، لحساب الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية "كان 2019".
الأسود استهلوا استعداداتهم للمباراة المزدوجة أمام جزر القمر بالبيضاء وموروني، منذ ستة أيام، بتجمع إعدادي مغلق ببوزنيقة وحصص تدريبية بين ملحقة مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، وملعب الأب جيكو بالدار البيضاء، الذي كان شاهداً قبل ساعات على مران أخير لرفاق فيصل فجر قبل المواجهة.
بالرغم من أن المعلومات حول منتخب جزر القمر تبقى محدودة، إلا أن ظهوره الأول والثاني بالتصفيات واحتلاله للرتبة الأخيرة في المجموعة التي تضم كلاً من الأسود ومالاوي، ثم الكاميرون، منح للمدرب فكرة عن الخصم الذي سيلعب أمامه في مناسبتين وفي ظرف ثلاثة أيام فقط.
وسيكون أمام الناخب الوطني فرصة لإشراك بعض الأسماء الشابة، بعد تأكد غياب كل من يوسف أيت بناصر، ونصير المزراوي، ثم حكيم زياش، عن مباراة اليوم بسبب الإصابة، حيث انضاف إليهم الإسم المحلي، عبد الإله الحافيظي، الذي منعته الإصابة من المشاركة بالتجمع الإعدادي لشهر أكتوبر.
رونار فتح الباب أمام أسماء مفاجئة، على رأسهم مدافع الوداد الرياضي أشرف داري، الذي كان ضمن قائمة الأولمبيين لودية الجزائر قبل منحه فرصة اللحاق بالكبار، ثم بوربيعة، المحترف بساسولو الإيطالي، والذي يٌشارك لأول مرة بتربص إعدادي مع أسود الأطلس، إضافة لنايف أكرد، المحترف بصفوف ديجون والذي تمت إعادته للمجموعة بعد غيابه عن قائمة مونديال روسيا 2018.
وفي حال حصد المنتخب المغربي لنقاط المباراتين الستة فسيكون قد وضع رجله الأولى بشكل شبه رسمي بالمسابقة القارية، رفقة منتخب البلد المضيف الكاميرون، المؤهل سلفاً، دون الاعتماد على نتائجه المحققة بذات المجموعة.
تجدر الإشارة، إلى أن جامعة الكرة قررت فتح أبواب ملعب محمد الخامس مجاناً في وجه جماهير منتخب جزر القمر، وخصصت لهم تذاكر خاصة، مكن سحبها من طرف الأنصار ساعات قبل المباراة دون مقابل.
أما هيرفي رونار فقد بدا متخوفاً من الغياب الجماهيري وختم لقاءه الإعلامي، أمس الجمعة، بدعوة الجماهير للتنقل بأعداد هامة للملعب للتشجيع والمساندة، لأنه دورهم كبير لتحفيز اللاعبين للمضي قدماً نحو المشاركة بكأس الأمم الإفريقية والمنافسة على اللقب القاري.