قال سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، إن وزارته توزع اليوم 380 ألف منحة للتعليم العالي، وفقط 10 آلاف منحة للتكوين المهني.
وأضاف الوزير، في حوار مع "لوماتان" نشرته اليوم الاثنين، "لقد شرعنا هذا العام في رفع هذا العدد (منح التكوين المهني) إلى 60 ألف منحة، وأتمنى أن نصل في العام المقبل (2019) إلى 100 ألف لنتمكن من تشجيع الشباب إلى ولوج التكوين المهني".
وبالنسبة إلى جودة التكوين المهني، وصف أمزازي هذه الأخيرة بأنها تحظى بـ"الأهمية الكبرى"، وزاد "يجب، اليوم وبالقطع، أن نضع آليات ومنهجية للجودة، وهذا يمر أولا عبر تكوين المكوّنين". واعترف الوزير بعدم وجود مراكز لتكوين المكوّنين، وأوضح أن وزارته بصدد سد هذا الفراغ، وذلك بأول مركز يوجد قيد الإنجاز بتامسنا.
وفي السياق ذاته، أوضح أنه وزارته بصدد مراجعة مضامين التكوين بتبني مقاربة للكفايات، تستهدف تمكين المتدربين من كفاءة مهنية، تتجاوز استيعاب المضامين، فضلا عن تعلم اللغات الأجنبية، والتدرب على العمل في فريق، "مع مجموعة من القيم وشخصية قوية"، للاندماج بسلاسة في الوسط السوسيومهني.
وبالنسبة إلى الملتقى الوطني حول الشغل والتكوين الذي تطرق إليه خطاب الملك محمد السادس في 20 غشت الماضي، أجاب الوزير بأنه تم خلق لجنة على مستوى رئاسة الحكومة، تحضر فيها كل القطاعات الوزارية التي تعمل على التكوين المهني. وأوضح أن وزارته نظمت ورشتين للتصدي لـ"المشكل الشائك" لملاءمة التكوين مع سوق الشغل. كما نظم قطاع الشغل والإدماج المهني ورشة حول آليات إنعاش الشغل، فيما نظم قطاع الصناعة ورشة حول العالم المقاولاتي. وأضاف أن الملك محمد السادس طلب إدماج الجهات وقطاع الفلاحة في هذا المجال.
وقال إنه ستتم ملتقيات جهوية التي يعتقد أنها لن يتم تنظيمها قبل مارس المقبل.