بدأت اليوم الثلاثاء أعمال الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، الذي يعقد عبر تقنية التواصل المرئي، بناء على طلب دولة فلسطين، لبحث تطورات الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويمثل المغرب في الاجتماع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وسفير المغرب في مصر وممثله الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد التازي.
وقال سفير فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية دياب اللوح، إن الاجتماع الوزاري سيبحث التحرك العربي والدولي لمواجهة الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية الوحشية على حياة ومقدسات وممتلكات الشعب الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة، عاصمة دولة فلسطين، بما فيها ما يجري حاليا من عدوان إسرائيلي يستهدف تهجير أبناء الشعب الفلسطيني من بيوتهم وممتلكاتهم في حي الشيخ جراح وباقي أحياء المدينة، واعتداءات وحشية على المصلين في المسجد الاقصى المبارك.
وأوضح الدبلوماسي الفلسطيني في تصريح صحفي قبيل الاجتماع، أن هذه الممارسات تأتي في سياق سياسة إسرائيلية ممنهجة لتهويد مدينة القدس وتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم للمدينة ومقدساتها، مضيفا أن الاجتماع سيناقش كذلك تداعيات القصف الجوي الإسرائيلي على قطاع غزة.
وشدد على "ضرورة أن تخرج عن الاجتماع قرارات وإجراءات عملية ترقى إلى مستوى هذا الحدث الكارثي غير المسبوق، وذلك لتوصيل رسالة عربية موحدة من جامعة الدول العربية تؤكد ضرورة توفير الحماية الدولية اللازمة للشعب الفلسطيني ضد مثل هذه الممارسات الم منهجة والانتهاكات المتواصلة والخطوات التصعيدية الخطيرة".
وتابع أن الهجمة التي يتعرض لها المسجد الاقصى "تتطلب تحركا سريعا لاتخاذ اجراءات لمنع استمرار هذه الانتهاكات ولجم عصابات المستوطنين الغرباء ووقف ممارساتهم الإجرامية ضد أبناء الشعب الفلسطيني". وقبيل الاجتماع، أصدرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بيانا نددت فيه بالقصف الجوي الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي أسقط 21 شهيدا فلسطينيا، بينهم 9 أطفال، واصفة هذه الهجمات ب "العشوائية وغير المسؤولة ت حركها نزعات انتقام وحسابات سياسية داخلية، واستعراض بائس للقوة على حساب دماء الأطفال".
وحملت الجامعة العربية إسرائيل مسؤولية هذا التصعيد الخطير، مؤكدة أن الانتهاكات الإسرائيلية في القدس، وتسامح الحكومة مع المتطرفين اليهود المعادين للفلسطينيين والعرب، هو ما أدى إلى اشتعال الموقف على هذا النحو الخطير. وطالبت المجتمع الدولي بالعمل فورا على وقف هذا العدوان الإسرائيلي، في القدس وغزة وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددة على أن "الاستفزازات الإسرائيلية لا زالت تتواصل في القدس، في تحد لمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم، وهم على أعتاب عيد الفطر المبارك".