أمرت النيابة العامة بمحكة الاستئناف بالدار البيضاء، بإجراء بحث قضائي على خلفية تعرض عاملة منزل تبلغ من العمر 22 سنة، لـ"التعذيب بالحرق والكي والضرب" ما تسبب لها في تعفنات في عدة مناطق من جسمها، من طرف مشغليها.
وجاء أمر النيابة العامة اليوم الأربعاء، لتحديد كل الملابسات المتعلقة بهذه النازلة، التي فجرتها أمينة خالد عن جمعية "إنصاف"، والتي كشفت في تصريح سابق لموقع "2M.ma" أن "الجمعية تلقت اتصالا من طرف الأطباء بخصوص حالة عاملة المنزل لطيفة، التي كانت تخضع للمتابعة الطبية بإحدى المصحات الخاصة بالدار البيضاء منذ يوم السبت الماضي، في حالة يرثى لها".
وأوضحت أمينة للمصدر ذاته، أن عاملة المنزل تنحدر من مدينة زاكورة، ومارست عليها مشغلتها "أشد أنواع التعذيب". وتابعت أن لطيفة "كانت خائفة في بادئ الأمر من الافصاح عن ما تعرضت له، وسبب الجروح التي بدت على مختلف أنحاء جسدها، قبل أن تصرح بأن سببها التعذيب الذي تعرضت له من طرف مشغلتها، ما أدخلها في حالة نفسية جد متدهورة، وكان السبب وراء تعنيفها دفعها للقيام بالأعمال المنزلية فقط".
وكشفت الفاعلة الجمعوية، أن مشغلا لطيفة، هما من نقلاها إلى المصحة الخاصة، بعدما لاحظا عدم قدرتها على الحركة بسبب ما تعرضت له من ضرب وكي، هذا الأخير تسبب لها في حروق من الدرجة الثالثة.