في 12 أكتوبر الماضي، انطلق بالمغرب موسم ثقافي وفني جديد، بعد انتهاء عطلة الصيف، وبعد مرور شهرين، كشف قطاع الثقافة بوزارة الاتصال والثقافة، مجموع الأنشطة الفنية والثقافية التي شهدتها المدن المغربية، وفيه يمكن تمييز أكثر المناطق المغربية اهتماما بالفن والثقافة، وأقلها تنظيما للعروض المسرحية والموسيقية وأنشطة الفنون التشكيلية، وفي مجال الكتاب والقراءة العمومية، والمعارض التراثية والأنشطة التحسيسية.
وفي هذا الشأن، تشير الأرقام التي أعلنتها الوزارة، أمس (الجمعة)، أنه من أصل 878 نشاطا ثقافيا وفنيا متنوعا، 167 منها موجهة للطفل، شهدها المغرب منذ 12 أكتوبر الماضي، جاءت الرباط، العاصمة الإدارية، والمدن التابعة لجهتها، في الرتبة الأولى بأن انفردت باحتضان 157 نشاطا ثقافيا وفنيا، تلتها جهة الدار البيضاء سطات بـ129 نشاطا، ثم جهة سوس ماسة، وعاصمتها أكادير، بـ66 نشاطا.
الرتبة الرابعة حلت فيها جهة بني ملال خنيفرة بـ64 نشاطا، ثم جهة درعة تافيلالت بـ54 نشاطا، فجهة مراكش آسفي بـ49 نشاطا، وجهة فاس مكناس بـ50، وجهة طنجة تطوان الحسيمة بـ47 نشاطا، وجهة الشرق بـ46 نشاطا، تليها جهة العيون الساقية الحمراء (35 نشاطا)، وجهة الداخلة وادي الذهب (33)، وأخيرا جهة كلميم واد نون بـ7 أنشطة.
ذلك الترتيب أنجزته وزارة الثقافة من خلال استقاء المعطيات من كل المديريات الجهوية للثقافة، كاشفة في بلاغ، أن الهدف "إرساء تقليد تنافسي بين الجهات، سيسفر بدون شك عن خط كمي تصاعدي وتوسع في الامتداد الترابي للتنظيم والعمل، على أن يكون هذا التصاعد العددي مقرونا بالارتقاء في الجودة وبتلبية الحاجيات الثقافية والفنية للمواطنين".
وأضاف بلاغ وزارة الحركي محمد الأعرج، أنه في إطار إستراتيجية العمل لدى وزارة الثقافة والاتصال (قطاع الثقافة)، وتنزيلا لمضمون مخطط العمل بإعطاء الشأن الثقافي المكانة الأساسية له ضمن مختلف المجالات التنموية، تم إعطاء انطلاقة السنة الثقافية في 12 أكتوبر الماضي، والتي تضم مجموعة من البرامج التي ستشهدها مختلف جهات المملكة خلال الموسم الثقافي 2017-2018، فضلا عن حرص الوزارة على تنزيل بنود مخطط عملها وتتبع جميع أنشطة المديريات الجهوية والمراكز التابعة لها.
ولتنفيذ هذه التعهدات المعلنة وغيرها من الأنشطة التفصيلية المبرمجة بمختلف مناطق النفوذ الترابي للمديريات الجهوية للثقافة، تضيف الوزارة، "تم الحرص على تتبع الانجازات بحصيلة تقدم على رأس كل شهرين بما يضمن تواصل الفعل الثقافي على مدار السنة من جهة، وتكوين صورة واضحة عن مكامن القوة ومواطن الضعف وتوزيع الأنشطة الثقافية والفنية على التراب الوطني من جهة أخرى".