أجرى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، يوم أمس الأربعاء، بالرباط، مباحثات مع المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو)، شو دنيو، تركزت على إستراتيجية التعاون بين المملكة والمنظمة الأممية، والرامية إلى تعزيز النظم الزراعية والغذائية، على الصعيدين الوطني والإفريقي.
وذكر بلاغ لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أن المباحثات بين صديقي وشو دنيو، الذي يقوم بزيارة للمغرب، بمناسبة انعقاد الدورة الـ33 للمؤتمر الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة لإفريقيا، من 18 إلى 20 أبريل، بالرباط، تناولت التقدم الذي أحرزته المملكة في مجال الإنتاج المستدام، لاسيما في قطاعات الفلاحة والصيد البحري والغابات، في إطار تنفيذ الإستراتيجيات القطاعية الوطنية الثلاث، ممثلة في إستراتيجية "الجيل الأخضر" لتطوير القطاع الفلاحي، وإستراتيجية "أليوتيس" لتطوير قطاع الصيد البحري، وإستراتيجية "غابات المغرب" لتنمية قطاع الغابات.
وأضاف المصدر ذاته أن شو دنيو أشاد بالعلاقات الممتازة بين المملكة ومنظمة الأغذية والزراعة، منوها بالدور الاستباقي للمملكة في الديناميات الإقليمية، بما في ذلك التعاون جنوب - جنوب، مشيرا إلى أنه على هامش هذه المباحثات، قام الجانبان بسلسلة من الزيارات، همت مركز رصد سفن الصيد بالأقمار الصناعية التابع لقطاع الصيد البحري، والمعهد الوطني للبحث الزراعي، ومعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة.
ويعتبر مركز مراقبة سفن الصيد بالأقمار الصناعية أداة إستراتيجية للإدارة المستدامة لموارد الصيد البحري وسلامة الأنشطة البحرية للمغرب؛ حيث يرمز إلى التزام المملكة بالحفاظ على موارد الصيد البحري والمحيطات للأجيال القادمة.
أما الزيارة إلى المعهد الوطني للبحث الزراعي، فهمت برنامج البحث متوسط المدى 2021-2024، ومخطط الانتقاء لتحسين الحبوب، وأصناف الحبوب المسجلة، مؤخرا، في السجل الرسمي، وأصناف بذور الشعير المطورة؛ حيث قام الوفد، أيضا، بزيارة مختبر جودة الحبوب، وبنك الجينات التابع للمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا).
وخلال زيارة المركز الاستشفائي البيطري الجامعي التابع لمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، الأول على صعيد القارة الإفريقية، قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والمدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة بغرس شجرة الأركان داخل حرم المعهد؛ مما يرمز ويؤكد التزامهما المشترك اتجاه الاستدامة البيئية والحفاظ على الموارد الطبيعية.
وسجل البلاغ أن هذه الزيارة تأتي مباشرة قبل انطلاق الدورة الـ33 للمؤتمر الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة لإفريقيا، التي ستجمع 54 وفدا، بما في ذلك أكثر من 40 وفدا برئاسة وزراء الزراعة الأفارقة، لتحديد الأولويات مع (الفاو)، للسنتين المقبلتين، بهدف تحقيق تغيير جذري ومستدام في النظم الزراعية والغذائية في جميع أنحاء القارة.
يشار إلى أن المغرب سيتولى رئاسة المؤتمر الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة لإفريقيا، لسنتين متتاليتين.