دعت الرياض وواشنطن طرفي النزاع في السودان للعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار، قبل يومين من زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى السعودية، التي تبدأ في السادس من يونيو وتنتهي في الثامن منه.
وبحسب بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس"، أمس الأحد، ما زال وفدا القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع "موجودين في مدينة جدة، رغم تعليق المحادثات وانتهاء وقف إطلاق النار، لمدة خمسة أيام".
وحسب البيان، فإن "الميسرين (السعودية والولايات المتحدة) على استعداد لاستئناف المحادثات الرسمية"، كما يدعوان "الطرفين إلى اتفاق على وقف إطلاق نار جديد وتنفيذه، بشكل فعال، بهدف بناء وقف دائم للعمليات العسكرية".
وجاءت الدعوة السعودية-الأمريكية غداة قصف جوي ومدفعي هز الخرطوم، أول أمس السبت، بغياب أي أفق للتهدئة في نزاع يواصل حصد الضحايا الذين أعلن الهلال الأحمر السوداني دفن 180 منهم، من دون التعرف على هوياتهم.
وحسب المنظمة العربية للتنمية الزراعية، تسببت الحرب بـ"تشوهات كبيرة في البنية الإنتاجية لقطاع الزراعة بشقيه النباتي والحيواني، خصوصا في مناطق احتدام الصراع في ولاية الخرطوم، غير أن القطاع الإنتاجي في كافة البلاد أصابه الشلل".
وأشارت المنظمة التي تتخذ من الخرطوم مقرا، إلى أن "انقطاع سلاسل الإمداد أدى إلى تحطيم كامل لمنظومات إنتاج الدواجن، التي تتركز حول الخرطوم، وكذلك إنتاج الخضر والفاكهة".
وبدأ هطول الأمطار على أراض تبقى مساحات شاسعة منها بلا أي زرع؛ ما ينذر بصعوبات إضافية في بلاد كان ثلث سكانها يعانون من الجوع، حتى قبل بدء القتال.
ولا تقتصر الأزمة على المياومين، بل تطال قطاعات أخرى متعلقة بالزراعة التي تمثل 40 في المائة من الناتج المحلي للبلاد، وتوظف 80 في المائة من اليد العاملة.