لا يخفى على أحد أن مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم هي أهم بطولات الأندية على الإطلاق في العالم وأكثرها شعبية ومتابعة، لكن تعديل نظامها بشكل جذري هذا الموسم جعلها مربكة بعض الشيء لمتابعي المستديرة.
دأب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم منذ انطلاق النسخة الأولى عام 1955 لدوري أبطال أوروبا، تحت مسمى كأس الأندية الأوروبية البطلة، مرورا بتغيير التسمية اعتبارا من 1992 لتصبح دوري أبطال أوروبا، على إجراء تعديلات على أنظمتها بهدف تكييف المسابقة كي تواكب التغييرات الأوسع في اللعبة.
وتنطلق هذا الأسبوع مرحلة جديدة مع توسيع المشاركة من 32 فريقا إلى 36، بنظام مجموعة واحدة يخوض فيها كل فريق ثماني مباريات مع ثماني فرق مختلفة، بواقع أربع داخل الميدان ومثلها خارجه.
وقال رئيس "ويفا" السلوفيني ألكسندر تشيفيرين "أظهر ويفا بوضوح أننا ملتزمون تماما باحترام القيم الأساسية للرياضة والدفاع عن المبدأ الأساسي للمسابقات المفتوحة، مع التأهل على أساس الجدارة الرياضية، بما يتماشى تماما مع نموذج الرياضة الأوروبية القائم على القيم والتضامن".
وتابع بحسب ما نقل عنه موقع الاتحاد القاري "أنا سعيد حقا لأن القرار كان بالإجماع من قبل اللجنة التنفيذية لويفا، حيث وافقت رابطة الأندية الأوروبية والدوريات الأوروبية والاتحادات الوطنية على الاقتراح المقدم. دليل آخر على أن كرة القدم الأوروبية أصبحت أكثر اتحادا من أي وقت مضى".
وتضم النسخة الجديدة 36 ناديا، حيث سيلعب كل فريق ثماني مباريات، ولكن سيتم تجميع جميع الفرق في دوري واحد كبير بدلا من تقسيمها إلى مجموعات.
وتتأهل ثمانية أفضل فرق في الترتيب النهائي تتأهل إلى دور الـ 16، في حين ستتقدم الفرق الـ 16 التالية إلى جولة فاصلة وستخرج الفرق الباقية من دون الانتقال إلى مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، خلافا لما كان يحصل سابقا.
للإشارة، لن يلعب أي فريق مع آخر من الدوري عينه في المرحلة الأولى، كما لن يواجه أي فرق أكثر من منافِسَين من دوري واحد.