تزامنا مع مسيرة إقليمية احتجاجية جديدة لسكان جرادة، أعلن عن انطلاقها مع حلول الساعة الثانية بعد زوال اليوم (الجمعة)، بالموازاة مع إضراب عام بالمدينة قال النشطاء إنه نسبة المشاركة فيه تجاوزت 95 %، يحل عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد والبحري والمياه والغابات والتنمية القروية، بمقر عمالة الإقليم، لعقد لقاء شبيه بالذي عقده قبله عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن.
وكشف مصدر من ديوان الوزير، الذي يرأس أيضا حزب التجمع الوطني للأحرار، في حديث مع "تيلكيل – عربي"، تفاصيل أجندة ثاني وزير في حكومة سعد الدين العثماني يزور إقليم جرادة، الذي يعيش على إيقاع احتجاجات متواصلة منذ نهاية السنة الماضية، فقال إن برنامج الزيارة، يضم أساسا، لقاء مع فلاحين وفعاليات من الإقليم بمقر العمالة، ابتداء من الرابعة عصرا.
وفيما لم يدل المصدر ذاته بهوية المدعوين، مشيرا أن عمالة الإقليم هي التي تكفلت بتحديدهم ودعوتهم، كشف مصدر آخر مرافق لوزير الفلاحة والصيد البحري، أن عزيز أخنوش، "سيقدم في اللقاء تفاصيل برنامج استثماري يمتد لثلاث سنوات في قطاع الفلاحة والتنمية القروية بالإقليم".
وبينما أضاف المصدر ذاته أن الوزير سيقف أيضا على "مشاريع أطلقت بالمنطقة منذ 2010 ضمن مخطط المغرب الأخضر"، يبدو أن عمالة الإقليم قررت أيضا استدعاء بعض ممثلي الحراك الاحتجاجي بجرادة إلى لقاء وزير الفلاحة والصيد البحري، إذ قال نشطاء في الحراك لـ"تيلكيل"، أنه "سيتم اختيار 10 ممثلين من أجل حضور الاجتماع المرتقب، من أجل طرح نقط الملف المطلبي لسكان الإقليم المتعلقة بقطاع الفلاحة والتنمية القروية".
المعلومة الأخيرة لم يؤكدها مصدري "تيلكيل" بمحيط عزيز أخنوش، إذ في الوقت الذي شدد واحد على أن اللقاء سيتمحور على ما يتعلق بالقطاع الوزاري الذي يشرف عليه رئيس التجمع الوطني للأحرار، أي الفلاحة والتنمية القروية والمياه والغابات، وطبيعة المدعوين مهمة عهدت إلى عمالة الإقليم والمصالح الخارجية، قال الثاني إن اجتماعا مع نشطاء الحراك، "يمكن أن يتقرر عندما يصل الوزير إلى مقر العمالة".