عنصر جديد قد يقلب المعادلة في قضية الداعية الإسلامي طارق رمضان الذي يواجه اتهامات بالاغتصاب من قبل 3 سيدات في فرنسا، والذي يخضع لتدابير الحراسة النظرية، منذ الثاني من فبراير، فيما رفضت ثلاث طلبات للمتابعة في حالة سراح، تقدم بها دفاعه إلى الآن.
يتعلق الأمر بالمئات من الرسائل الهاتفية المتبادلة بين إحدى الضحايا، "كرستيل"، وطارق رمضان، والتي من شأنها أن تقلب الرواية التي سبق أن اتهمت الداعية الإسلامية باغتصابها تحت التهديد والعنف، والتبول عليها، فيما ظل هو يردد أنه اكتفى باستقبالها في غرفته بالفندق.
استمر التحقيق في الوسائل المعلوماتية، من هواتف وحواسيب، جرى احتجازها أو تسلمها من أطراف القضية، منذ 18 أبريل، ومن بينها الهاتف الذي يحتوي على الرسائل الهاتفية. وانتهت الخبرة إلى أن 255 رسالة هاتفية بعث بها طارق رمضان إلى كرستيل ، بين 31 غشت و 15 دجنبر، بمعدل رسالتين في اليوم. بالمقابل بعثت كريستيل 144 رسالة هاتفية إلى الداعية الإسلامي.
وبالتوقف عند يوم 9 أكتوبر، التاريخ الذي قالت "كريستيل" إنها تعرضت فيه للاغتصاب، نجد أن الأمر يتعلق بـ8 رسائل، من بينها رسالة يقول فيها طارق رمضان "وبعد.. هل ستأتين.. هل أنت مستعدة، سأنتظرك في الحانة، لأنك ستكونين بحاجة إلى بطاقة لكي تصعدي إلى أعلى". بعد ذلك، سيرسل عنوان الفندق الذي يفترض أن يلتقيا فيه، ثم بعده رسالة يقول فيها "كنت أستحم.. انتظريني ياغزالتي الوديعة". وكانت آخر رسالة توصلت بها "هو كذلك".
وحسب "لوموند"، فإن رسائل رمضان في الغد، في حدود الساعة التاسعة، تؤكد رواية المشتكية. يقول أحسست بانزعاجك.. اعتذر عن عنفي.. لقد أحببت ذلك.. هل تريدين المزيد.. لم أخيب انتظارك". وفي حدود الساعة الحادية عشرة وتسع دقائق، سستتوصل "كريستيل" برسالة "ألم تحبي ذلك.. أنا آسف.. كريستيل.. آسف".
ويبقى السؤال هل يثبت التحقيق، فعلا ، أن الرسائل النصية الهاتفية صادرة عن هاتف لطارق رمضان؟