أكد الملك محمد السادس أن الصندوق الأزرق لحوض الكونغو، الذي يشكل أهم أداة مالية للجنة المناخ لحوض الكونغو سيفضي "حتما" إلى إطلاق دينامية إيجابية، ستتمخض عن جملة من المشاريع، التي من شأنها أن تدعم اقتصاديات الدول الأعضاء.
وأبرز الملك في خطاب ألقاه اليوم الأحد، أمام قمة قادة دول ورؤساء حكومات لجنة المناخ والصندوق الأزرق لحوض الكونغو، المنعقدة ببرازفيل، أن هذا المشروع الجامع والمتكامل سيساهم في تحسين المسالك المائية الداخلية، وتهيئة الموانئ الصغيرة، وتطوير الصيد المستدام داخل الدول الأعضاء.
وأشار الملك إلى أن هذا المشروع سيعزز أيضا مكافحة تلوث المجاري المائية، وتقوية شبكات الري، في أفق الارتقاء بمستوى الإنتاجية الفلاحية، مشيرا إلى أن "هذا النمط الاقتصادي الجديد، القائم على الماء وعلى حسن تدبيره، يشكل رافعة للتنمية المستدامة".
واعتبر الملك، في المقابل أن تفعيل هذا الصندوق "ينبغي أن يكون مقرونا بتعبئة جميع الفاعلين الاقتصاديين ومكونات المجتمع المدني، بما يساهم في اتخاذ تدابير ملموسة للتخفيف من آثار التغيرات المناخية والتكيف معها، ويكفل قيام نمط تنموي قائم على الصمود في وجه هذه التغيرات". من جهة أخرى، أبرز الملك في هذا الخطاب، أن تمويل هذا المشروع الذي يفتح آفاقا واعدة لحوض الكونغو، ولهذه المنطقة وللقارة الإفريقية، يشكل أكبر تحد أمام تفعيله.
ودعا الملك إلى "ابتكار واستحداث الآليات الكفيلة بتقييم وتعبئة ما يتطلبه من موارد مالية، مع ما يستدعيه ذلك من جهد لإقناع المانحين، على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف، في القطاعين العام والخاص.