أعلن مصدر طبي، أن جثث 16 مهاجراً معظمهم من إفريقيا جنوب الصحراء، انتشلت من البحر يوم أمس السبت قبالة سواحل المغرب.
وقال المصدر الطبي في مشرحة الناضور (شمال غرب)، إن بين هؤلاء القتلى ثلاث نساء، موضحا أن 15 منهم من إفريقيا جنوب الصحراء والأخير مغربي.
وكان ناطق باسم مليلية، المحتلة، ذكر اليوم الأحد، حسب وكالة "فرانس برس"، أن دوريات للبحرية الملكية انتشلت جثث "حوالى عشرين" مهاجراً من إفريقيا جنوب الصحراء، بعدما رصدتهم سفينة اسبانية.
وأضاف المصدر، ذاته، أن طاقم السفينة "سورويا"، رصد الجثث وأبلغ سلطات المغرب وإسبانيا، موضحا أن طاقم السفينة "قدر بنحو عشرين" عدد الجثث التي انتشلتها الدوريات المغربية في المياه الاقليمية للمغرب.
ولم تصدر السلطات المغربية أي معلومات عن الحادث حتى الآن.
ومساء السبت، عثرت دورية للحرس المدني الإسباني على جثة مهاجر آخر نقلت إلى مليلية.
واصبح المهاجرون من إفريقيا جنوب الصحراء يسلكون أكثر فأكثر هذه الطريق "الاسبانية" في محاولاتهم للوصول إلى أوروبا.
في السياق ذاته، استأنف الحرس المدني الاسباني اليوم الأحد بالوسائل الجوية والبحرية، عملية البحث عن ضحايا محتملين، عقب غرق قارب للمهاجرين قبالة السواحل المغربية، عثرت البحرية الملكية يوم أمس السبت على عشرين جثة منهم.
وأفادت مصادر من حكومة مليلية المحتلة، حسب ما نقلته وكالة "ايفي" الاسبانية، أن فريق الحرس المدني البحري، يعمل جنبا إلى جنب مع طائرات الهليكوبتر، منذ فجر اليوم الأحد، على تمشيط المنطقة التي غرق فيها القارب، بدعم من زوارق البحرية الملكية المغربية.
ويقوم الحرس المدني الإسباني رفقة البحرية الملكية بتكثيف البحث قرب السواحل القريبة من مدينة مليلية المحتلة.
وبحسب ناشطة في المنظمة غير الحكومية "كاميناندو فرونتيراس" هيلينا مالينو، هناك 21 شخصاً متوفين كانوا يسافرون في قارب إلى مليلية، وكان القارب يقل 47 مهاجرا في المجموع.
ووصفت مالينو، في تدوينة على حسابها في موقع "تويتر"، الحادث بـ "المأساة وأعربت عن تعازيه لأسر المهاجرين المتوفين"، وأضافت "في الوقت الحالي لم يتم تأكيد وجود ناجين".
وبسبب التيارات القوية وحالة البحار، حددت سلطات البلدين الحاجة إلى تمشيط المنطقة على نطاق أوسع، بحيث واصلت سفينتان من طراز "جيس" التعاون في تحديد مكان الجثث.
وعندما عاد الحرس المدني الاسباني إلى قاعدته في مليلية، رأى جثثا أخرى عائمة تم انتشالها ونقلها إلى المدينة المحتلة.
وتفيد الحصيلة الأخيرة لمنظمة الهجرة الدولية، أن إسبانيا هي نقطة الدخول الثانية إلى أوروبا ووصل إليها 1279 مهاجراً عبر البحر منذ بداية السنة، بعد ايطاليا (4256 مهاجرا).
وتشير هذه الأرقام التي لا تشمل جثث المهاجرين التي عثر عليها السبت، إلى أن 243 شخصاً لقوا حتفهم في البحر المتوسط منذ بداية العام الجاري.