بعد نفاذ مخزون لقاحات "كرورنا" التي توصل بها المغرب بعدد من المراكز، سرعت الجهات المكلفة بتدبير الملف، من وتيرة التفاوض مع الدول المصدرة لشحنات اللقاح، ويتعلق الأمر بالهند والصين وروسيا.
وحسب ما توصل به "تيلكيل عربي" و"تيلكيل" من مصادر موثوقة ومطلعة على ملف تدبير اللقاحات، فإن المغرب توصل إلى اتفاق مبدئي مع الجانب الروسي، للتوصل بشحنتين من لقاح "سبوتنيك - V" الذي رخص باستخدامه مؤخراً.
وزير الصحة خالد آيت الطالب، سبق وأكد ما نشره "تيلكيل عربي" في وقت سابق، حول طلب مليون جرعة من "سبوتنيك - V" على دفعتين، "الأولى نهاية شهر مارس الجاري، والثانية شهر أبريل القادم". وأشار الوزير في تصريحه لوكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" أن "هذه المواعيد تبقى رهينة التزامات الجانب الروسي بعقود توريد اللقاح لمجموعة من الدول".
مصادر "تيلكيل عربي" و"تيلكيل" الموثوقة، كشفت في حديث لها اليوم الثلاثاء 16 مارس، أن "الجانبين المغربي والروسي، توصلا يوم أمس الاثنين 15 مارس، لاتفاق بتوريد الشحنة الأولى من لقاح (سبوتنيك - V) نهاية الشهر الجاري، وسوف تحمل 500 ألف جرعة، على أن يتوصل المغرب الشحنة الثانية بداية شهر يونيو القادم".
وتابعت المصادر ذاتها، أن "المفاوضات مستمرة بين الجانبين، وسوف يتم الإعلان عن ما تم التوصل إليه خلال الأيام القادمة".
في سياق متصل، لم يتوصل المغرب إلى اتفاق مع الجانب الصيني، بشأن الرفع من كمية شحنات لقاح "سينوفرام"، كما تعثرت مفاوضات أطلقت مؤخرا تهم تقريب مواعيد التوريد.
وقالت مصادر "تيلكيل عربي"، إن "الجدل الذي يدور خلال هذه الفترة حول لقاح (آسترازينيكا) وتعليق استعماله في عدد من الدول الأوروبية، تسبب في رفع الطلب بقوة على اللقاح الصيني في الدول الآسيوية، والصين تنهج في مجموعة منها سياسة دبلوماسية اللقاح، لذلك سوف تمنحها الأولوية خلال الفترة القادمة".
وبخصوص لقاح "أسترازينيكا" الذي يتوصل المغرب بشحناته من الهند، أشارت مصادر "تيلكيل عربي" إلى أن "تباطؤ وتيرة شحناته المصدرة إلى المغرب، مرتبط بتلبية الهند لطلبها الداخلي من اللقاح".
وأضافت: "الجانب الهندي أخبر المغرب بصعوبة تأمين شحنات إضافية خلال الفترة الحالية، لكن المفاوضات مستمرة لشحن مليون جرعة على الأقل نهاية شهر أبريل القادم".