تفاصيل 7 ساعات من الاستجوابات.."الطاس" تستمع للجميع في قضية نهائي الوداد والترجي

صفاء بنعوشي

7 ساعات تقريباً، تلك التي استغرقتها جلسة الاستماع لممثل نادي الوداد الرياضي والترجي الرياضي التونسي، اليوم الاثنين، من طرف قضاة محكمة التحكيم الرياضية بلوزان السويسرية، إضافة لجميع الأطراف التي كانت طرفا في إياب نهائي عصبة الأبطال الإفريقية، قبل شهرين تقريباً.

وصول رئيس نادي الوداد الرياضي ورئيس اللجنة القانونية للترجي التونسي كان بداية من الساعة الثامنة والنصف صباحاً، حيث تم فرض السرية وعدم استعمال الهاتف والتقاط الصور والتسجيل على الطرفين، حسب المعلومات التي توصل بها "تيل كيل عربي"، بعضو بالمكتب المسير لـ "الأحمر والأبيض".

وقد قررت "الطاس"  أيضاَ الاستماع إلى كل من عبد اللطيف نصير، عميد الوداد الرياضي، وخالد الشمام، عميد الترجي التونسي، ليتم نقل روايتهما بخصوص إياب نهائي مسابقة دوري أبطال إفريقيا، عبر "الفيديو"، كما تم الاستماع أيضاَ لسعيد الناصيري باعتباره طرفاً في القضية، بسبب "الهجوم" اللفظي الذي تعرض له على أرضية ملعب رادس من طرف المسؤولين عن الكرة بتونس.

ولعل أبرز النقاط التي عرفتها جلسة الاستماع حسب مصدرنا، شهادات حكم المباراة وأيضاً مندوب اللقاء، واللذين سبقا بدورهما تقديم تقرير لـ "الكاف"، بعد النهائي القاري، ودونا خلاله بأن ممثل الكرة المغربية لم ينسحب بل طالب بضرورة الاستعانة بتقنية فيديو الحكم المساعد "VAR".

وحرص قضاة "الطاس" على الإمساك بجميع خيوط اللقاء القاري، وإعادة تركيب الأحداث بناء على المعطيات وأيضاً شهادات جميع الأطراف، وبحضور محامي الفريقين، اللذين جهزا ملفات تهم القضية التي أثارث جدلاً واسعاً، وجرت على "الكاف" زوبعة من الانتقادات، بسبب اختيارها للترجي بطلاً دون إكمال المباراة ومنحه الكأس والميداليات، لتعود للتراجع عن ذات القرار من باريس، على هامش اجتماع للجنة التنفيذية، اختار أن يكون الحل هو إعادة النهائي في أرض محايدة.

يشار إلى أن الوداد يتمسك بطلب إعلانه بطلاً لـ"تشامبيونز ليغ" الإفريقية، بسبب التجاوزات التي عرفتها المباراة، وهو ذات الطلب الذي قدم على إثره مسؤولو الترجي طعناً ضد "الكاف"، معتبرين بأن الجهاز القاري مطالب بصرف المنحة الخاصة بالتتويج، رافضين إعادة اللقاء، في انتظار الكلمة الأخيرة للمحكمة على أقصى تقدير بعد غد الأربعاء (31 يوليوز).