أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن الحكومة، وتنفيذا للتعليمات الملكية، ستعكف بالجدية والسرعة اللازمتين على تنزيل الرؤية الملكية، بما يضمن تنسيق والتقائية الاختصاصات، للتجاوب مع الحاجيات الجديدة للجالية المغربية في المهجر.
وأبرز أخنوش، في كلمة في افتتاح أشغال مجلس الحكومة، المنعقد اليوم الخميس، مضامين خطاب الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، والذي استحضر من خلاله عاهل البلاد الدور الهام للجالية المغربية المقيمة بالخارج، على غرار جميع مكونات المجتمع المغربي، في الدفاع عن شرعية مغربية الصحراء ومقدسات الوطن.
كما سجل دعوة الملك الحكومة إلى العمل من أجل إحداث تحول في تدبير شؤون المغاربة المقيمين بالخارج، عبر إعادة هيكلة الإطار المؤسساتي لـ"مجلس الجالية المغربية بالخارج"، وإحداث "المؤسسة المحمدية للمغاربة المقيمين بالخارج".
وفي هذا الصدد، قال رئيس الحكومة إنه سيعقد، هذا اليوم، أول اجتماع مع القطاعات الوزارية المعنية، سيخصص لمناقشة السبل والآليات المؤسساتية والقانونية الكفيلة بالتنزيل الأمثل لتعليمات عاهل البلاد، ووضع برنامج عمل من أجل هيكلة المؤسسات التي تعنى بشؤون الجالية، وفق المنظور الملكي.
من جهة أخرى، شدد على أن الملك وضع، في خطابه، الأمم المتحدة، أمام المسؤولية التي يجب أن تتحملها، لحسم هذا النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، والذي طال أمده، مشيرا إلى أن عاهل البلاد أوضح الفرق الكبير بين "العالم الحقيقي والشرعي، الذي يمثله المغرب في صحرائه، وبين العالم المتجمد، البعيد عن الواقع وتطوراته"، الذي يمثله خصوم وحدتنا الترابية.
وبهذه المناسبة، أكد أخنوش على التعبئة الشاملة للحكومة، بكل مكوناتها، لمواصلة الدفاع عن قضيتنا الوطنية، خاصة في هذه الفترة الحاسمة التي يعرفها ملف وحدتنا الترابية.