إسبانيا: 1500 طفل مغربي يتحينون بمليلية فرصة العبور إلى أوربا

غسان الكشوري

قالت الحكومة الإسبانية إن معبري سبتة ومليلية شهدا ارتفاعا في عدد محاولات اقتحامهما بنسبة 34 في المائة، خلال سنة 2017. كما سجلت أرقام الحكومة ذاتها، زهاء 1500 مهاجر قاصر أغلبهم من المغرب، ينامون في الشارع وبميناء مليلية، يتنظرون فرصة العبور إلى إسبانيا.

ذكرت وكالة الأنباء الاسبانية، أمس السبت، أن الحدود الفاصلة بين المغرب والمدينتين المحتلتين سبتة ومليلية، سجلت ارتفاعا في عدد محاولات الاقتحام خلال الفترة الأخيرة. وبحسب تقارير وزارة الداخلية الاسبانية فإن محاولات اقتحام المعبرين ارتفع في سنة 2017 بنسبة 34 في المائة، إذ سجل قيام 9000 مهاجر بمحاولات اقتحام  للمعبر في شهر شتنبر، مقابل 613 مهاجرا خلال الفترة نفسها من 2016.

مصادر الوكالة قالت إن معابر مليلية شهدت يوم الجمعة الماضي، محاولة لعبور نحو 3 آلاف شخص أغلبهم من القاصرين، ممن يطلق عليهم "ميناس" (MENA) من المغرب، حاولوا الدخول بطريقة غير شرعية عبر معبر بني أنصار إلى مليلية، قبل أن تتمكن الشرطة المغربية من إيقافهم وإغلاق المعبر الحدودي.

في نفس السياق، قالت الوكالة الاسبانية أن زهاء 3000 مهاجر استطاعوا الوصول إلى مليلية من المغرب في سنة 2017، وينتظرون العبور إلى إسبانيا. مسجلة أن أكثر من 1500 قاصر، أصول أغلبهم من المغرب يتواجدون بمليلية، بينهم 450 قاصرا بمركز "بوريزما" للإيواء، فيما يفضل البقية العيش في الشوارع والميناء، لانتظار فرصة العبور إلى إسبانيا، بحسب الصحيفة الاسبانية.

من جهة أخرى، وبحسب منظمة الهجرة الدولية فإن اسبانيا شهدت تدفق زهاء 27 ألف مهاجر، وصلوا إلى حدود اسبانيا، مقابل 13 246 مهاجر التي شهدتها سنة 2016. وبحسب الصحيفة ذاتها، فإن الذين وصلوا إلى الضفة الاسبانية عبر البحر بالمراكب، بلغ عددهم أكثر من 181 الف في سنة 2017.

ورغم قساوة الطقس في البحر، تضيف الوكالة الاسبانية، فإن ذلك لم يمنع من تدفق المهاجرين، حيث تبلغ محاولاتهم في نهاية كل أسبوع، "حوالي 600 محاولة عبور، يتم ضبطها في السواحل المقابلة للقارة الإفريقية، بفضل مساعدة ومراقبة خفر السواحل المغربية".