أصدرت الهيئة العليا للإتصال السمعي البصري، تقريرها بخصوص أنشطتها، والذي يشمل عدداً من المحاور الخاصة بمراقبة المجال السمع البصري بالمغرب وحصيلة أدوارها والاستشارات والقرارات التي أصدرتها خلال عامي 2016 و2017.
من بين المحاور التي تضمنها التقرير، مراقبة تقيد متعهدي الاتصال السمعي البصري بالالتزامات القانونية والتنظيمة المتعلقة بالمضامين.
ومن بين ما رصدته "الهاكا" في هذا المحور، نسب حضور البرامج الدينية والترفيهية وبرامج الوساطة والنشرات الإخبارية واللغات والإنتاج الوطني والبرامج الترفيهية والبرامج حسب نوعها والبرامج الحوارية.
وتأتي البرامج الدينية في آخر الترتيب بالنسبة للقناة الأولى والثانية بنسبة حضور البرامج لا تتجاوز الـ10 في المائة، أما بالنبسة للبرامج تتمحور حول التربية والثقافة، بلغت نسبتها 19.2 في المائة من مجموع البرامج سنة 2016، 57.5 في المائة من الأخيرة، تم إعدادها من طرف القناة الأمازيغية التي بثت برامج أنتجث غالبيتها في المغرب.
كما شكلت البرامج الإخبارية نسبة 26.8 في المائة، من مجموع البرامج المبثوثة سنة 2016، بينما بلغت البرامج الترفيهية نسبة 35.4 في المائة، منها 47 في المائة معدة من طرف القناة الثانية.
وأشار التقرير ذاته، إلى أن الشركات الوطنية للاتصال السمعي البصري العمومي، بخصوص الالتزامات الكمية المتعلقة بالمضامين، أنها يتعين عليها تحقيق إنجازات تفوق ما ينتظر من الشركات الخاصة، بحكم مهام الخدمة العمومية المنوطة بها والتمويل العمومي الذي تخظى به من طرف الدولة.
وأورد التقرير ذاته، أن "تحقيق إنجازات تفوق المنتظر، ينطبق خصوصاً على عدد النشرات والمجلات الإخبارية التي يتعين بثها أسبوعياً، كذا العدد الشهري للبرامج الخاصة بتغطية مواضيع محددة، مثل الثقافة والرياضة، فضلاً عن الحجم الدوري لبرامج النهوض بالتنوع اللغوي".
وتابع تقرير "الهاكا" أنه "يتبين من خلال نتائج التتبع أن جميع الخدمات العمومية حققت سنة 2016 التزاماتها الكمية بنسبة 73.9 في المائة، إذ فعلت خدمتا شركة صورياد القناة الثانية وراديو دوزيم 49 من أصل 60 التزاما كميا محدداً في دفتر تحملاتها، أي بنسبة إنجاز بلغت 81.6 في المائة، أما الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، فقد حققت في هذا الشأن 118 التزاما من أصل 178 في 12 خدمة تقدمها، من بينها 4 خدمتات إذاعية، دون احتساب الجهوية منها، أي بنسبة إنجاز بلغت 66.2 في المائة.