رصد تقرير برلماني، حصل "تيلكيل عربي" على نسخة منه، عددا من الخروقات التي عرفها قطاع الصحة بجهة فاس-مكناس خلال مواجهة جائحة "كورونا".
وجاء التقرير نتيجة عمل المهمة الاستطلاعية حول وضعية قطاع الصحة بجهة فاس-مكناس، التي شكلها مجلس المستشارين برئاسة عبد العلي حامي الدين، رئيس لجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية وشغلت رجاء الكساب عن مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل مهمة مقررة لها.
وكشف التقرير، أنه خلال زيارة المستشفى الاقليمي ابن باجة بتازة سجلت المستشارة رجاء الكساب أن المصابين بفيروس "كورونا" المستجد يتم توزيعهم على طابقين، الأول حالته جيدة ويحتوي على غرف من سريرين مجهزة بكل ما يلزم للتكفل بالمرضى، وقد أعرب المرضى في هذا الطابق عن ارتياحهم للتكفل والعناية التي يتلقونها. فيما الطابق السفلي يحتوي على قاعات كبيرة بها أربعة أسرة على الأقل، وتختلف عن غرف الطابق الأول من حيث الحالة والتجهيزات.
وأشار التقرير أن المرضى بهذا الطابق، أبدوا امتعاضهم عن عملية التكفل والعناية، خلافا لنزلاء الطابق الأول.
واعتبرت خلاصات التقرير أن توزيع المصابين في مستشفى تازة تم على أساس الوسط الاجتماعي.
من جهة أخرى، أشار التقرير إلى أنه بمجرد وصول أعضاء اللجنة لوحدة التكفل بالمصابين بفيروس "كورونا" بمستشفى اقليم تاونات، صاح أحد المصابين من نافذة غرفته، وقال "إنهم لم يتوصلوا بالدواء والوجبات الغذائية، كما اشتكى من ضعف النظافة بكل أروقة الجناح المخصص ل(كوفيد 19)، وخاصة الحالة المتدهورة للمراحيض".
ويضيف التقرير أنه للتأكد من هذه الادعاءات تطوعت أربع مستشارات من أجل الوقوف على حقيقة الأمر، وقد سجلن مجموعة من الملاحظات أهمها: عدم مطابقة عدد المرضى المصرح بهم من طرف مدير المستشفى لما كان موجودا بالجناح، حيث كان يتواجد به ستة مصابين بدل الثلاثة المصرح بهم، كما وقفن على صحة ادعاءات المرضى، خاصة عدم توفير العلاج والأكفل الكافي والمناسب.
ويشير التقرير إلى عدم تقديم وجبات مناسبة لمرضى السكري، حيث سجل التقرير أن المستشفى يقدم لهذه الفئة قطعة خبز بالجبن وكأس شاي بالسكر.
كما سجل التقرير إقامة أقرباء المرضى معهم داخل غرف للعناية بهم دون حماية ورغم عدم إصابتهم بفيروس "كورونا".