مع التقدم التكنولوجي الذي أضحت الدول تعتمده لإدارة شؤون ضرائبها، استغرق أداء الضرائب في المغرب 155 ساعة خلال السنة الجارية. كما حل المغرب في المرتبة 25 عالميا من حيث سهولة دفع الضرائب.
كشف تقرير دولي حول "دفع الضرائب 2018"، صدر أمس الأربعاء، عن شركة "بي دبليو سي" (PWC)، بشراكة مع البنك الدولي، أن المغرب يحل في المرتبة الأولى إفريقيا، من بين الدول التي لا تحتاج إلى عدة مراحل لأداء الضرائب بها، حيث يستغرق أداء الضرائب 6 مراحل تحتاجها الشركات لأداء ضرائبها للدولة.
لكن ومع ذلك، يضيف التقرير، فإن المغرب يحل في المرتبة 10 من بين الدول التي تستغرق وقتا لأداء ضرائبها في القارة الإفريقية، حيث كلفت تلك المراحل 155 ساعة سنويا، وذلك ضمن معدل متوسط للساعات يصل لـ 240 ساعة على مستوى العالم.
وجاء في التقرير الذي قام بإجراء تحليل للنظم الضريبية في 190 اقتصاداً، أن حجم إسهام عوائد الضريبة في المغرب، حاليا، يقدر بحوالي 49.8% من عائداتها على الدولة، موزعة بين 25.1 ضريبة على أرباح الشركات، و23.3 كضريبة عن العمل، بالإضافة 1.4 كضرائب أخرى. وبذلك يحل المغرب في المرتبة 25 عالميا في ترتيب الدول التي يتم بها دفع الضرائب بطريقة غير معقدة، أي بنسبة تسهيل بلغت 85.72 بالمائة.
وأشارت الشركة المتخصصة في الضرائب في تقريرها، أن استخدام الشركات والحكومات للتكنولوجيا يساعد على التخفيف من عوائق الامتثال الضريبي على الشركات. كما أن استعمال التقنيات يساعد في تقليص الوقت اللازم للامتثال عالمياً بالنسبة لعدد الدفعات أو عدد الساعات المستغرقة لدفع الضرائب، والاستفادة من ربح الوقت أثناء أدائها في تلك الدول.