بعد ترودانت وتيزنيت، جاء الدور على منطقة أكادير إداوتنان، لتنظيم النشاط الرعوي التقليدي، خاصة الذي يمارسه الرعاة الرحل.
وحسب بلاغ لعمالة أكادير إداوتنان توصل "تيل كيل عربي" بنسخة منه، انعقد اليوم الاثنين، بمقر ولاية جهة سوس ماسة وعمالة أكادير إداوتنان، اجتماع موسع للجنة الإقليمية للمراعي لتدارس الإجراءات الواجب اتخاذها لضمان تنظيم النشاط الرعوي التقليدي، وتفعيل دور اللجان الإقليمية في تأطير تنقلات الكسابين الرحل والحرص على مصالح ساكنة المناطق المعنية.
وحسب البلاغ ذاته، يأتي الاجتماع "تطبيقا للتوجيهات الصادرة عن اللجنة المركزية المشتركة بين وزارتي الداخلية والفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، المتعلقة بتنزيل مقتضيات القانون رقم 113.13 المتعلق بالترحال الرعوي وتهيئة وتدبير المجالات الرعوية والمراعي الغابوية، وتفعيل أنسب السبل لحسن تدبير هذا النشاط الرعوي التقليدي بما يضمن احترام الموارد المعيشية للساكنة المحلية وعدم المساس بمصالحها واستقرارها، وبما يكفل كذلك استمرارية هذا النشاط الرعوي المرخص له".
وعرف هذا الاجتماع تقديم عروض حول مقتضيات القانون 13-113 المتعلق بالترحال الرعوي وتهيئة وتدبير المجالات الرعوية والمراعي الغابوية، يقول بلاغ عمالة أكادير إداوتنان، كذا حول الحالة الراهنة للمجالات الرعوية على صعيد العمالة وتنقلات قطعان الرحل بها.
وتم خلال هذا الاجتماع اعتماد مجموعة من الاقتراحات، وهي:
اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية مصالح الساكنة المحلية؛
تسجيل جميع الكسابين الرحل على صعيد منطقة نفوذ هذه العمالة ودراسة طلبات الترخيص الرعوي المقدمة من طرفهم؛
دراسة إمكانية فتح بعض هذه المجالات، بعد الاتفاق مع ذوي الحقوق المعنيين، للرعي في وجه الرعاة المحليين والرحل الحاليين بالعمالة بما يضمن الاستدامة لمواردها الرعوية وأيضا الحفاظ على ممتلكات الساكنة المحلية المجاورة لهذه المجالات؛
تنظيم حملات تحسيسية دورية حول مقتضيات القانون 13-113 ونصوصه التطبيقية لفائدة التنظيمات المهنية الرعوية وجمعيات ذوي الحقوق والمنتخبين والساكنة المحلية وكذا الكسابين الرحل وبتنسيق مع الغرفة الفلاحية؛
مواصلة تنفيد مشروع الدعامة الثانية في إطار مخطط المغرب الأخضر الخاص بتجهيز وحدات لإنتاج الشعير المستنبت بالطاقة الشمسية من أجل توفير الكلأ الإضافي للمواشي ؛
مواصلة عمل اللجان المحلية على مواكبة تنقلات الرحل وتأمين تنقلاتهم مع الحفاظ على ممتلكات الساكنة المحلية؛
مواكبة الكسابين الرحل والبحث عن وسائل المساعدة بتنسيق مع المديرية الجهوية للفلاحة والتنظيمات المهنية المعنية.