بعد انتشار شريط فيديو يهدد فيه شخص عمدة مدينة وجدة عمر حجيرة بالقتل، ويتوعد بقطع رأسه، عقد الفريق الاستقلالي داخل البرلمان اجتماعاً صباح اليوم الاثنين، وقرر مراسلة وزير الداخلية، ومطالبته بتفح تحقيق حول خلفيات هذا التهديد ومن يقف وراءه، حسب ما كشفه حجيرة في اتصال هاتفي مع "تيل كيل عربي".
وعن خلفيات هذا التهديد، قال عمر حجيرة للموقع، إن ما ورد على لسان الشخص الذي هدده في شريط الفيديو، تعود أسبابه لسنوات، حين حضر برنامجاً حوارياً في القناة الثانية "دوزيم"، ناقش حينها بناء المغرب للسياج العازل على طول الحدود بينه وبين الجزائر، وأضاف عمدة وجدة، أنه "أثنى خلال مشاركته على قرار يراه سيادياً بالنسبة للمملكة، ولا يمكن إلا دعم هذه الخطوة"، بناء على ذلك، حسب المتحدث ذاته، "بدأ عدد من الخصوم السياسيين يروجون مغالطات أساسها أن عمر حجيرة هو سبب بناء السياج، وهو من تسبب في قطع أرزاق الآلاف من الأسر".
واستغرب عمر حجيرة في تصريحه لـ"تيل كيل عربي"، من تصاعد موجة "تحميله مسؤولية تسييج الحدود بين المغرب والجزائر"، وصف ما اعتبره حملة ضده في الآونة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وكأن "المغرب مقبل على انتخابات خلال الأيام القادمة".
ونفى عمدة مدينة وجدة، أن يكون على معرفة سابقة بالشخص الذي هدد بقتله، كما لم يربط بينه وبين أي من خصومه السياسيين في المنطقة.
وكشف حجيرة في حديثه لـ"تيل كيل عربي"، أنه توصل بالفيديو اليوم الاثنين عبر تطبيق "واتساب" وهو في طريقه لحضور جلسة في البرلمان، وأنه تواصل مع محاميه في وجدة لمباشرة إجراءات وضع شكاية ضد الشخص الذي هدده بالقتل، قبل أن يستدرك بالقول: "ما صدر عنه لا يحتاج شكاية مباشرة مني، بل يجب أن تبادر النيابة العامة الآن بإصدار أوامرها لفتح تحقيق وتوقيف مصدر التهديد. مع ذلك سوف أنتقل غداً إلى مدينة وجدة لوضع شكاية، لأنني مرتبط مساء اليوم بالاجتماع العادي للجنة التنفيذية لحزب الاستقلال والتي سوف تناقش بدورها هذا التطور الخطير الذي يمس الحزب برمته ويمس رموزه الذين يعتبر والدي واحد منه، وطاله السب والشتم بدوره من طرف الشخص الذي هددني بقطع رأسي".