قدمت مصادر من رئاسة الحكومة توضيحات ردا على ما وصفته بـ"تعليقات في وسائل التواصل الاجتماعي" ، حول إجبارية الكمامات الواقية أو الطبية، والتي رجعت لتصريح سعد الدين العثماني الذي قال فيه بأنها ليست ضروية لغير المصابين بوباء كورونا" ، معتبرة أن رئيس الحكومة قدم موقفين متناقضين.
من جهتنا في "تيلكيل عربي"، وقبل صدور قرار "إجبارية وضع الكمامات"، أثرنا موضوع التحول الذي يشهد العالم فيما يتعلق بضرورة وضع الكمامات، وتساءلنا "هل تتبنى حكومة العثماني التوجه الجديد"، مشيرين إلى تصريحاته السابقة، والتي لم يعد لها معنى في ظل التحولات التي يعرفها انتشار الفيروس والاتهامات العلمية المواكبة.
اقرأ أيضا: هل تفرض الحكومة الكمامات لوقف زحف كورونا؟
وتضمن جواب رئاسة الحكومة المعطيات التالية :
"أولا- تصريح رئيس الحكومة كان في بداية الأزمة لما كانت غالبية الحالات وافدة، وهو ما كانت تؤكده، وتقول به منظمة الصحة العالمية نفسها.
ثانيا- اليوم هناك تحولات أساسية:
1 - تطور الحالة الوبائية في المغرب من حالات وافدة إلى حالات محلية بل لغلبة الأخيرة بحيث باتت تشكل 80 بالمائة من حالات الإصابة بالفيروس المذكور، بل بات الحديث واضحا عن بؤر عائلية وأسرية.
2- ازدياد عدد الاصابات المؤكدة بشكل مطرد، بما يعني أن احتمال إصابة الأشخاص المضطرين للخروج دون علمهم بإصابتهم بالفيروس يكبر يوما بعد يوم مما يحتم بل يدعو لوضع الكمامة لحماية الآخرين
3- هناك تطور في المعطيات العلمية للفيروس والحديث عن احتمال وإمكانية انتشاره في الهواء، مما دفع منظمة الصحة العالمية لإصدار توصية بوضع الكمامات الطبية، لكن دون الإخلال بشروط النظافة الأخرى".