تيفو "حرروا فلسطين" يثير عاصفة من الجدل.. PSG تحت الضغط والتهديد بالعقوبات

أمينة مودن

لا حديث في الصحافة الفرنسية خلال الساعات الأخيرة، إلا عن التيفو التضامني الذي رفعته "الألتراس" المساندة لنادي باريس سان جيرمان، مع الشعب الفلسطيني، وذلك على هامش مباراة الفريق، أمس الأربعاء، أمام أتلتيكو مدريد، لحساب منافسات دوري أبطال أوروبا.

"التيفو" الذي قدم موقفاً قويا لمشجعي الفريق الباريسي من القضية الفلسطينية، حول النقاش من نتيجة المباراة بين الفريقين، إلى المُدرجات، وكيف تمكنت "الألتراس" من رفعه، للتعبير عن موقفها من القضية وتجديد الدعم للفلسطينيين.

صحيفة "لوفيغارو" عنونت مقالاً بخصوص لفتة الجماهير، اليوم الخميس قائلة: "غير مقبول بالنسبة للمجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا (CRIF)، وباريس سان جيرمان ليس لديه علم، حرروا فلسطين، التيفو الذي رفعه "أولتراس" باريس والذي سيثير الجدل".

وأشار المصدر ذاته، إلى أن خطوة جماهير باريس سان جيرمان لن تروق عددا من الأطراف، كما أنها تسببت بجدل كبير خلال الساعات الأخيرة.

كما قالت الصحيفة إن إدارة النادي ليس لديها علم بمضمون "التيفو"، الذي شمل عبارة حرروا فلسطين،  مع رسومات لعلم فلسطين مغطى بالدماء، وطفلاً من الظهر يرتدي ألوان العلم اللبناني، بالإضافة إلى مقاتل فلسطيني ملثم.

وأكدت شبكة "RMCSPORT"، اليوم، أن برونو ريتاتو، وزير الداخلية الفرنسية، وجه رسالة مستعجلة إلى نادي باريس سان جيرمان، بخصوص اللافتة الداعمة لفلسطين والتي تم رفعها من طرف مشجعي النادي، كما هدد المسؤول بفرض عقوبات على "بي إس جي" في حال تكرار الحادثة.

ورافق التيفو الضخم للـ"الأتراس"، رسالتان الأولى كانت "الحرب على الملعب، ولكن السلام في العالم"، وأخرى "هل حياة طفلة من غزة أقل قيمة من حياة أخرى؟"، إضافة لحرروا فلسطين بمدرجات حديقة الأمراء.

كما عاد برونو ريتايّو، وزير الداخلية عبر موقع "إكس" للحديث عن الواقعة قائلا: "أطلب من باريس سان جيرمان أن يشرحوا موقفهم، وأطالب الأندية بالتأكد من أن السياسة لا تفسد الرياضة، التي يجب أن تظل دائماً عنصر وحدة. هذا التيفو لا مكان له في هذا الملعب، وهذه الرسائل محظورة من قبل لوائح الدوري ودوري الأبطال".