"تيل كيل عربي" ينشر أبرز خلاصات الخبرة على شرائط بوعشرين الجنسية

تيل كيل عربي

كشف تقرير الخبرة للمختبر التقني للمصلحة المركزية للشرطة القضائية التابع للدرك الملكي، حسب المعطيات التي توصلت إليها "تيلكيل عربي"، معطيات جديدة عن أشرطة توفيق بوعشرين الجنسية، والتي انتهت الخبرة إلى أنها لم يطلها أي تحريف أو تعديل أو تغيير.

وكانت غرفة الجنايات في محكمة الاستئناف في الدارالبيضاء قد أمرت بإجراء خبرة تقنية على أشرطة الفيديو، التي تقول النيابة العامة إنها توثق صوتا وصورة لانتهاكات جنسية للمتهم بوعشرين مع مجموعة من السيدات، أغلبهن صحافيات، كما تنتصب 12 سيدة كمطالبة بالحق المدني ضد مالك يومية "أخبار اليوم" وموقعي "اليوم24" و"سلطانة".

 

أم واحدة لكل الأشرطة ولا تزييف بصريا وخوارزميا

تقرير خبرة الدرك الملكي الصادر يوم 4 شتنبر الماضي، والذي قدم إلى المحكمة يوم الاثنين الأخير، فصل في الأمور التقنية والمنهجية التي اتبعها للإجابة عن أربعة أشئلة طلبتها المحكمة، خلص إلى مجموعة من النتائج هذه أبرزها:

خلصت نتائج تقرير الخبرة إلى أن جميع الفيديوهات المستخرجة من جهازين منفصلين ضبطا في مكتب المتهم، أنها التقطت بنفس الكاميرا المحجوزة، انطلاقا من نفس الموضع، (زاوية الرؤية)، باستثناء ثلاث فيديوهات، تغير فيها موضع الكاميرا وتغيرت معه زاوية الرؤية، مما يؤكد تطابقها مع نفس النوع التقني.

اعتمد تقرير الدرك تحليلين؛ واحد بصري وثاني لوغاريتمي أو خوارزمي، إذ كانت النتائج متطابقة في اعتماد الأسلوبين، ففي التحليل البصري، يقول التقرير إن الفيديوهات المستخرجة من القرص الصلب الخارجي من نوع "SEAGETE" خضعت لتحليل بصري دقيق وشامل عبر مشاهدتها بواسطة محطة "AVID" من أجل كشف ما إذا طرأ عليها أي تغيير محتمل في مضمونها.

كما قام المختبر بإخضاع الفيديوهات إلى تحليل لوغارتمي، عن طريق برنامج "AGRO" وتحليل "DCT"؛ إذ يستعمل هذا اللوغاريتم في تحليل ضغط الفيديو، عن طريق معامل "DCT" الذي يعطي مؤشرات عن التحريف (modification) أو التغيير التقني (manipulation) متمثلة في الضغط المزدوج للصورة.

65 فيديو وميكرفون مجهول الهوية

يقول التقرير إن االفيديوهات البالغ عددها 65 تمثل مدة تسجيل مجتمعة تصل إلى 14 ساعة و49 دقيقة، وأن جميع الملفات تتميز بنفس بنية الاسم (Format du nom)، وأن تاريخها يعود لسنوات 2015 و2016 و2017 و2018.

التقرير لم يغفل الحديث وبالتفصيل عن نوعية الأجهزة التي حجزت داخل مكتب المتهم توفيق بوعشرين؛ إذ فصل في ذكر كل جهاز، مع ذكر نوعيته وخصائصه ورقمه التسلسلي.

فمثلا ذكر التقرير أن الكاميرا المستعملة في التصوير والتي بقيت في موضع واحد لأغلب الفيديوهات المسجلة، باسثناء ثلاثة، تغيرت فيها من موضعها، هي كاميرا تعمل برصد الحركة وتتبعها، ولها دقة عالية في الالتقاط (résolution)، كما أن الميكروفون الإلكتروستاتيكي لم تتمكن الخبرة من تحديد نوعه.