في الوقت الذي لم تمر فيه أكثر من 24 ساعة على إعلان مصنع الطائرات الكندي "بومباردييه" نيته بيع مصنعيه في كل من المغرب وإيرلندا الشمالية، بدأت نوايا منافسيه في المجال تبرز إلى العلن كمشترين مستقبليين.
ووفق ما كشفه موقع "فايتغلوبال" أمس الجمعة، فإن ثلاث مصنعين للطائرات يبدون عزمهم للدخول في مفاوضات جادة من أجل اقتناء مصنع بومباردييه في الدارالبيضاء، والذي يشغل أزيد من 400 عامل، والأمر نفسه ينطبق على مصنع بلفاست في إيرلندا الشمالية والمتخصص في صناعة أجنحة الطائرات.
وحسب المصدر ذاته ذاته فإن شركة البريطانية "جي كا إن" GKN المتخصصة في صناعة أجزاء السيارات والطائرات، أبدت استعداداها للدخول في مفواضات مع "بومباردييه" لشراء المصنعين سالفي الذكر.
كما دخل المصنع الأمركيي "سبيريت أيروسباسيال" Spirit AeroSystems على الخط للغرض نفسه، خاصة وأنها ولدت سنة 1920 بشراكة أمريكية كندية، أما المشتري المفترض الثالث فليس سوى المصنع الأوروبي "إيرباص"، الذي أبدى اهتمامه بإبرام الصفقة أيضا.
وأفاد بيان للشركة، أمس الخميس، أنه في وقت تتحرك "لتحسين بصمتها الصناعية على الصعيد العالمي، ستقوم بومباردييه بتصفية مشاريعها التجارية المرتبطة بالطيران في بلفاست والدارالبيضاء".
وتنوي الشركة، تجميد نشاطها في المغرب، غير أنها تعتزم البحث عن مشتر، من أجل الحلول محلها بالمملكة، وفي انتظار ذلك يبقى مصير العاملين فيها غير واضح.
وقالت الشركة التي تتخذ من مونتريال مقرا لها إن العمليات تجارية التي ستتخلى عنها في المغرب وإيرلندا تتوفر على قدرات هائلة"، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
وتعد بومباردييه التي سرحت 490 موظفا في بلفاست العام الماضي كجزء من تحرك لخفض التكاليف بين أكبر الجهات المشغلة في إيرلندا الشمالية حيث لديها 3600 موظف، حسب فرانس برس.
وقالت "نتفهم أن هذا الإعلان قد يتسبب بقلق في أوساط موظفينا، لكننا سنعمل عن قرب معهم ومع نقاباتنا وخلال أي فترة انتقالية مستقبلية إلى مالك جديد".