حصلت مجموعة التعدين المغربية "Managem" من الحكومة السنغالية على تجديد تصريح للتنقيب عن الذهب، لمدة ثلاث سنوات إضافية؛ حيث تم الإعلان عن هذا التفويض، في 8 أبريل الجاري، على أن يمتد إلى فبراير 2027.
وحسب مجلة "Challenge"، تأتي هذه الخطوة بعد عام واحد فقط من سيطرة "Managem" على العديد من أصول الذهب، التي كانت مملوكة، سابقا، لشركة "Iamgold" الكندية في غرب إفريقيا. ومن بين هذه المشاريع؛ مشروع "Senala" الواعد الذي تملكه في السنغال مع شركة "Oriole Resources" البريطانية، والذي يمكن أن يساهم في جعل المجموعة المغربية واحدة من المنتجين الرئيسيين للذهب في السنغال.
ومن خلال الاستحواذ على أصول من شركة "Iamgold" الكندية، استحوذت "Managem"، في الواقع، على شركة "AEGM Sénégal" التي كانت تتعاون مع الشركة البريطانية، منذ عام 2018.
وأنفقت "Iamgold"، الشركة الجديدة التابعة لشركة "Managem"، ما يقرب من 5.8 مليون دولار أمريكي على التنقيب في مشروع "Senala"؛ مما يتيح لها حاليا تحصيل 59 في المائة تقريبا من أرباحه، في حين ستكون لـ"AEGM" فرصة زيادة حصتها فيه إلى 70 في المائة، من خلال رفع إجمالي استثماراتها إلى 8 ملايين دولار.
وقبل مواصلة الاستكشاف في "Senala"، في الأشهر المقبلة، من المتوقع أن تقوم "Managem" و"Oriole Ressources" بتشكيل مشروع مشترك يعكس اهتماماتهما المختلفة في المشروع. كما تم وضع خطة عمل جديدة، بميزانية مقابلة.
وللتذكير، دخلت "Managem"، في دجنبر 2022، إلى قطاع الذهب في غرب إفريقيا (السنغال، ومالي، وغينيا)، وذلك بفضل صفقة تبلغ قيمتها حوالي 280 مليون دولار، مع شركة "Iamgold"؛ مما يسمح لها بالتحكم في ثلاثة مناجم للذهب تقدر مواردها بـ155 طنا من الذهب؛ أي أكثر من عشرين ضعف إنتاج المجموعة، عام 2022.
وفي السنغال، بالإضافة إلى "Senala"، أصبح مشاريع الذهب "Boto West"، و"Daorala"، ومنجم الذهب "Boto" قيد الإنشاء ملكا لمجموعة التعدين المغربية.
وفي بيان صحفي نشر، بتاريخ 26 أبريل 2023، أشارت "Managem" إلى أنها أنهت عملية الاستحواذ، وكذلك المشاركة في مشروع "Senala" مع الشركة البريطانية، مقابل مبلغ 197 مليون دولار لفائدة شركة "Iamgold" الكندية.
وتعتزم مجموعة التعدين المغربية، التي أصبحت الآن لاعبا رئيسيا في غرب إفريقيا، أن تجعل من "Senala" رأس حربة جديد للذهب.
ويتكون مشروع "Senala" من عدة آفاق واعدة، أحدها "Faré" الذي أدى، بالفعل، إلى تقدير أولي للموارد المعدنية؛ حيث تبلغ الموارد المستنتجة 155 ألف أوقية من الذهب. وبالنسبة إلى "Managem"، فإن استمرار العمل يمكن أن يؤدي إلى اكتشاف مخزون أكبر؛ مما يبرر تطوير منجم للذهب. ومع ضم منجم الذهب المستقبلي "Boto"، أيضا، إلى محفظتها، فإن شركة التعدين المغربية في الطريق الصحيح لتصبح أحد منتجي الذهب الرئيسيين في السنغال، في غضون سنوات قليلة.
وقامت المجموعة المنجمية المغربية، بقيادة عماد التومي، مؤخرا، بتعزيز أسهمها، من خلال زيادة رأسمالها بحوالي 3 مليار درهم، بهدف تمويل الاستثمارات المخطط لها في تطوير وإطلاق مشاريع التعدين الجديدة. كما تعتزم، هذا العام، استثمار 7.32 مليار درهم في أصول جديدة لاستخراج الذهب. وتشمل الأنشطة المخطط لها مواصلة بناء مشروع النحاس في تيزرت، بهدف زيادة إنتاجه، بشكل كبير، في المغرب، بحلول عام 2025.
وبالإضافة إلى ذلك، من المقرر الانتهاء، بنجاح، من مشروع "Boto " للذهب في السنغال، فضلا عن إنجاز مشروع إعادة تدوير البطاريات التي وصلت إلى نهاية عمرها الافتراضي.
يشار إلى أنه تم تنفيذ مصنع إعادة التدوير المذكور بالتعاون مع شركة "Glencore". ويتضمن بناء وحدة لإنتاج الكوبالت من مواد البطاريات المعاد تدويرها في مرافق التعدين الهيدرولوجي (CTT) التابعة لـ"Managem"، في مصنع "Guemassa"، الذي سيتم الانتهاء من بنائه وسيبدأ الإنتاج، في عام 2024.
وفضلا عن ذلك، فإن إطلاق مشروع كبريتات الكوبالت، كجزء من الشراكة مع "Renault"، مدرج أيضا في البرنامج. وفي العام المقبل، تخطط شركة التعدين المغربية لاستكمال بناء مشروعي تيزرت و"Boto"، وكذلك الانتهاء من مشروع كبريتات الكوبالت، وكذلك البدء في مشاريع جديدة في مجال الانتقال الطاقي.