انطلقت، أمس السبت، باقليم ورزازات، عملية المساعدة العاجلة لفائدة السكان المتضررين من التساقطات الثلجية، المنظمة من قبل مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وذلك تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس.
وفي هذا الإطار، حطت بمطار ورزازات طائرات تابعة للقوات المسلحة الملكية، محملة بمساعدات إنسانية عاجلة، سيتم توزيعها على الساكنة المتضررة من التساقطات المطرية والثلجية القوية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قالت مديرة الاتصال بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، سناء درديش، إن هذه المساعدات، تهم ما مجموعه 9000 عائلة منحدرة من 75 دوارا، مضيفة أن المستفيدين سيتلقون مصاحبة اجتماعية وتكفلا طبيا عن قرب.
وأوضحت أنه تم التوصل بالشحنة الأولى من هذه المساعدات الإنسانية الاستثنائية، بمطار ورزازات، مشيرة إلى أن هذه العملية تكتسي طابعا خاصا، وستشمل الدعم الإنساني، من خلال توزيع مواد غذائية وأغطية، وتقديم الدعم الاجتماعي، وتسهيل الولوج إلى الخدمات الصحية لفائدة المناطق النائية.
وأكدت درديش أن هذه التعبئة نجحت بفضل تضافر جهود جميع الأطراف المعنية؛ من بينها القوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، والوقاية المدنية، والسلطات المحلية، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، منوهة بمساهمتهم الفعالة، خاصة فيما يتعلق بالموارد اللوجيستية والتقنية.
وأعطى الملك محمد السادس تعليماته بإطلاق عملية مساعدة عاجلة لفائدة السكان المتضررين من موجة البرد الحالية والتساقطات الثلجية، وفق ما أفاده بلاغ صادر عن مؤسسة محمد الخامس للتضامن.
وأوضح المصدر ذاته أن "الملك محمد السادس أعطى توجيهاته لإطلاق عملية مساعدة عاجلة، على إثر الانخفاض الكبير في درجات الحرارة والثلوج الكثيفة، التي شهدتها ليلة الـ17 فبراير، خاصة في أقاليم زاكورة وورزازات وتارودانت".
وتقوم هذه العملية التي تنجزها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، يضيف البلاغ، على التدخل عن قرب لدى الساكنة، لاسيما على مستوى الدواوير الجبلية والنائية، من خلال توفير مساعدات إنسانية عاجلة تتكون من منتجات غذائية وأغطية، فضلا عن مواكبة اجتماعية ملائمة ورعاية طبية على مستوى القرب.
وسيتم نشر فرق متخصصة تضم مساعدات اجتماعيات وأطباء تابعين للمؤسسة، ستعمل بالتنسيق مع القطاعات المعنية والسلطات المحلية، من أجل الاستجابة لحاجيات المناطق المتضررة في أقاليم زاكورة وورزازات وتارودانت.