رد قوي مباشر وصريح يحمل جينات الوطنية، ذلك الذي صدر عن الفنان الكوميدي العالمي جاد المالح. رد حرك في جميع المغاربة المزيد من مشاعر الاعتزاز بالهوية المغربية والارتباط بوطن، يمر بكارثة، لم تضطره رغم هولها، من الخضوع لمن يريدون الاسترزاق السياسي والدبلوماسي تحت غطاء المساعدات.
جاد المالح وحين استضافته في أحد البرامج التلفزيونية لمحطة فرنسية، وجهت له مقدمة البرنامج سؤالا، استهلته بتقديمه على أساس أنه "فرنسي-مغربي".
وقبل أن تكمل سؤلها حول إحساسه تجاه الكارثة، رد عليها مقاطعا: "أنا لست فرنسي - مغربي، أنا مهاجر في فرنسا. أنا مغربي".
أسئلة مقدمة البرنامج الفرنسية لم تتوقف عند هذا الحد، بل حاولت جر جاد المالح لنقاش رفض المغرب للمساعدات الفرنسية، وما يحاول ساسة باريس وإعلامها تقديمه على أنه "حدث جلل"، في حين أن الحدث الحقيقي اليوم هو ما يقدمه المغرب والمغاربة من دروس في محاولات تجاوز الكارثة، بالتركيز على ضحاياها وما فقدوه دون استغلال لمصابهم.
جاد كان مرة أخرى قويا وحاسما في جوابه، حين قال: "أنا لست سياسيا ولست دبلوماسيا. عندي رسالة وهدف. يجب أن أساعد بلادي".
وتابع بنبرة صارمة: "المغاربة يعطون اليوم درسا في التضامن. نحن نحمل جيناته في دمائنا".
ثم وجه رسالة للسياسيين الفرنسيين مفادها: "منذ سنوات وأنتم تتحدثون عن الوحدة الوطنية والعيش المشترك. استلهموا ذلك مما يحدث في المغرب من اتحاد وتماسك وتضامن يوجد في جينات الثقافة المغربية غير المزيفة".
وختم مرافعته الوطنية بالقول: "استلهموا من هذا الواقع المغربي قبل أن تعطونا الدروس في كيف يجب أن نتضامن".